اكد وزير تهيئة الاقليم و البيئة و السياحة اليوم السبت بالجزائر العاصمة على اهمية تنسيق جهود الباحثين لتعزيز وتطوير البحث العلمي في مجال حماية البيئة ومواجهة اثارالتغيرات المناخية، ودعا السيد رحماني بمناسبة حفل اقيم لاحياء اليوم العالمي للبيئة ---تم خلاله تقديم مشاريع البحث العلمي المنجزة خلال السنة الجارية-- الى وجوب انجاز مشاريع بحث علمي في مجال التغيرات المناخية للتوصل الى تحديد اسبابها قبل معالجتها وقد تميز هذا الاحتفال بالاعلان عن اختتام انجاز مشاريع البحث العلمي التي تناولت البيوتكنولوجيا ومكافحة التلوث وتثمين الموارد الجينية،وقد تم اختيار ثلاثة مشاريع من ضمن 42 مشروع بحث من طرف لجنة تحكيم المجلس العلمي التابع لقطاع البيئة حيث سلمت جوائز للباحثين الثلاثة الذين ساهموا في انجاز هذه المشاريع بامتياز، ويتعلق الامر بالباحثة وهراني غنية من جامعة قسنطينة التي نالت جائزة حول بحثها العلمي الذي تناول موضوع التسيير المدمج وتثمين النفايات العضوية باستخدام طرق تقنية، كما تحصل الباحث خليفي من المعهد الوطني للفلاحة بالجزائر العاصمة على جائزة عرفانا لجهوده في انجاز مشروع بحث علمي حول تحديد مدخل في مجال البيوتكنولوجيا. في حين نال الباحث سباو من المدرسة الوطنية العليا بوهران على جائزة حول مشروع بحث علمي ركز على اهمية تثمين التنوع البيولوجي للمنظومة الايكولوجية الصحراوية باللجوء الى البحث عن انواع ومضادات حيوية جديدة واستخدامها في ميادين الفلاحة والتغذية والصيدلة، كما كرمت بالمناسبة ايضا الجمعية الوطنية لحماية البيئة عرفانا للمجهودات التي ما فتئت تقوم بها لمواجهة اشكالية الاحتباس الحراري وتم ايضا في هذا اللقاء عرض شريط وثائقي بعنوان "بيتنا" للمخرج ليان ارتوس برتراند تناول التغيرات المناخية وانعكاستها الكارثية على الكون، واكد السيد رحماني من جهة اخرى على اهمية الاحتفال بهذا اليوم العالمي للبيئة الذي يعد --كما قال-- فرصة لتحسيس وتوعية كل الجهات المعنية من سلطات عمومية وجمعيات مختصة ومواطنين على ضرورة حماية البيئة في اطار التنمية المستدامة، ودعا الوزير في هذا الشان الدول الغنية المتسببة في الافرازات الغازية الملوثة بنسبة 17 بالمئة الى ضرورة خفض افرازاتها الملوثة والعمل على مرافقة الدول النامية في تكييف مشاريعها التنموية مع هذه التغيرات وتعزيز قدراتها المالية لمواجهة آثارها الكارثية.