أكد وزير تهيئة الإقليم البيئة والسياحة شريف رحماني، أمس، أن الأرض مهددة بعدة أخطار بيئية، وقال إن الأرض تعيش أخطارا تتجاوز الوسائل الموفرة لحمايتها حيث أشار إلى فقدان 10أنواع سنويا واقترح الوزير في هذا الإطار ضرورة وضع إستراتيجية يجب أن تطبق من طرف الجميع لأن الأرض تواجه حسبه خطرا كبيرا، ألا وهو تغيّر المناخ. وكشف الوزير شريف رحماني الذي تحدث مطولا عن انعكاسات التغير المناخي لاسيما انخفاض الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي علاوة على الارتفاع التدريجي لمستوى البحار والمحيطات، بالإضافة إلى زحف التصحر بقوة في معظم الأرضي الجنوبية وتذبذب الفصول وتداخل الفصول وتكاثر وتقارب الكوارث الطبيعية من تصحر وجفاف. وقال في مكالمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة التي اختارت بالنسبة لطبعة 2009التقلبات المناخية والمنظم بفندق الشيراطون تحت شعار''أنقذوا العالم ولنتحد ضد التغير المناخي'' أن الجزائر سطرت إستراتيجية خاصة في المجال الطاقوي أو المؤسسات للوصول إلى إستراتيجية عقلانية بخصوص المياه الأرض والمناخ. وأشار في نفس الإطار إلى اجتماع 6 ألاف مفاوض ب''كوبنهاق'' سيناقشون التسيير المناخي مشيرا في الإطار نفسه إلى مشاركة 20جزائريا في المفاوضات في انتظار مرحلة بونكوك برشلونة قبل الوصول إلى كوبنهاجن. ودعا الوزير بالمناسبة إلى إنجاز مشاريع البحث الخاصة بالتقلبات المناخية مشيرا في نفس الإطار إلى أن هناك 24 مشروعا لم ينشر بعد. وقال الوزير رحماني إن الأزمة العالمية المالية والطاقية جعلت البلدان عوض تخصيص غلاف مالي للإشكالية المناخية تتوجه نحو المشكلة المحلية، ودعا إلى ضرورة التوجه نحو الاقتصاد المبني على البيئة معترفا بأن قمة بالي كانت خطوة جيدة. واعترف شريف رحماني بأنه منذ مجيء الرئيس الأمريكي باراك أوباما هناك مسار إيجابي وجد ناشط في مجال حماية البيئة. وأشار الوزير إلى التوصل إلى إستراتيجية إفريقية في شهر نوفمبر الماضي حيث أكد إن إفريقيا كانت مشاركتها محتشمة في بالي بعد أن غابت كليا في اللقاء الذي سبقه، وأضاف أنه لا بد لإفريقيا أن تكون ممثلة في كوبنهاجن. ويقدر رحماني أن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف ستصبح أكثر تكرارا وشدة من أي وقت مضى، لأن الأنهار الجلدية في جميع أنحاء العالم قد تقلصت بشكل كبير بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وعلينا جميعا أن نضغط على حكوماتنا ''لإبرام الصفقة'' من أجل اتفاق جديد بشأن المناخ . ودعا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في موضوع اليوم العالمي للبيئة في هذا العام لأنه من المهم للغاية للأفراد أن يكون لديهم الوعي الجيد بحماية البيئة، إلى جانب جهود الحكومات والمؤسسات والمنظمات المعنية، لمواجهة تغيّر المناخ . وقال في مكالمة بالمناسبة ''إن الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي تجتاح العالم تعد دعوة حقيقية للإفاقة، حيث تطلق إنذارا حول الحاجة إلى تحسين الأنماط القديمة للنمو والتحول إلى عهد جديد من التنمية أكثر صداقة للبيئة ونظافة. وقال إن العالم يحتاج إلى ''اتفاق'' يركز على الاستثمار في الموارد المتجددة للطاقة، والبنية التحتية الصديقة للبيئة والكفاءة في استخدام الطاقة''. وأعرب عن أمله في أن تتوصل الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى اتفاق جديد حول تغير المناخ في الاجتماع الذي سيعقد في كوبنهاجن في ديسمبر. وقد وزعت جوائز على ثلاث فرق في البحث في البيوتكنولوجية الذين عملوا في ميادين البيو لمكافحة التلوث، وكذا لجمعية البحث حول التقلبات المناخية على كل النشاطات التي قامت بها منذ 1993.هذا، وقد تم بث فيلم حول الأخطار التي تهدد العالم ''هوم'' والمنجز من طرف ''يان أرتوس بيرتراند''. كما تخلل البرنامج الاحتفال باليوم العالمي تدخلات لمختصين وباحثين ووقع اختيار الأممالمتحدة للاحتفال باليوم العالمي للبيئة على مدينة مكسيكو بعدما احتضنت الجزائر طبعة 2006التي خصصت لمكافحة التصحر. واغتنم الوزير الفرصة لتهنئة كل من ألمانيا، فرنسا وبريطانيا العظمى على التقدم الملحوظ في حمايتها للبيئة واغتنم فرصة اليوم العالمي للبيئة، لتشجيع الجميع على اتخاذ خطوات ملموسة من أجل جعل كوكبنا أكثر مراعاة للبيئة وأكثر نظافة.''