أعلن السيد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أمس، عن إطلاق مشاريع البحث الخاصة بالتغيرات المناخية بالجزائر، وذلك بمناسبة إحياء الجزائر لليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 جوان من كل سنة، حيث تم بالمناسبة تكريم ثلاثة مشاريع متفوقة متعلقة بالبحث في التكنولوجيا الحيوية من بين ال42 مشروعا أطلق في سنة 2008. وكرم شريف رحماني الباحثين المتفوقين، وهم الدكتورة غنية وهراني، الدكتور خليفي لخضر والبروفيسور سباعو نصر الدين، وذلك بتمويل مشاريعهم المندرجة في إطار تقليص التلوث البيئي، وفي السياق وجه نداءه لكل الباحثين والمختصين من أجل تكثيف أعمالهم التي تنصب في إطار حماية البيئة وتوسيع دائرة التوعية البيئية واكتساب ثقافتها في الوقت الذي يعيش فيه كوكب الأرض تقلبات مناخية غير طبيعية. وخلال إشرافه رسميا على الاحتفالات بفندق الشيراطون تحت شعار "كوكبكم بحاجة إليكم فلنتحد ضد التغير المناخي"، كشف رحماني عن المشاركة ب150 محاضرة و57 مذكرة ماجستير و50 دكتوراه و24 مذكرة مهندس وفيلم وثائقي "بيتنا" في إطار نداء وزارة البيئة. وحسب الوزير، فإن الجزائر تراهن على تجسيد مقترحاتها الموجهة للدول الصناعية الكبرى في العالم خلال اللقاء الدولي بكوبنهاجن المزمع عقده شهر ديسمبر القادم المنصبة في إطار البحث عن سبل أخرى للحد من الصناعات المضرة بالبيئة دون المساس بتطورها الاقتصادي والصناعي، حيث ستحمل أكثر من 40 دولة افريقية هذه المقترحات بحضور ستة آلاف باحث مختص في البيئة، وسيتم خلال اللقاء أيضا النظر إلى كل ما حقق في المجال وما أسفرت عنه اتفاقية كيوتو 2005 التي وقعتها أزيد من 170 دولة، والقاضية بدعوة الدول لإنقاص الغازات السامة وخاصة غاز الكربون وخفضه إلى 5.2 بالمائة مع حلول سنة 2012. وصرح شريف رحماني على الهامش، أن وزارته ستشتغل قريبا بالتنسيق مع وزارة الفلاحة على توسيع المحميات والحظائر، ووضع بنود قانونية مع الشركات والمؤسسات الصناعية وإلزامها بالقوانين القاضية بالحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن الجزائر تدعم تطوير البحث العلمي في مجال البيئة عن طريق وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، ويندرج هذا الدعم في إطار البرنامج الوطني للبحث المتعلق بالبيئة وترقية التنمية المستدامة تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.