بين كل من مدينة السوڤر ومدينة مدريسة وتوسنينة جنوبا، يعرف عددا من التجاوزات خاصة فيما يخص نقل المسافرين الذي يعرف نقصا فادحا في وسائل النقل، إضافة إلى أنه أدى إلى تشكيل أزمة نقل خانقة خاصة بالمساء، حيث لا يجد عشرات المواطنين الذين التقينا بهم، إلا رمي المسؤولية على القائمين على تسيير النقل بمدينة السوڤر التي يفتقد بها هذا الخط إلى محطة مناسبة تراعي قبل كل شيء كرامة المسافر الذي لا يجد مع حرارة هذا الصيف، مكانا يحفظ له مكانته، إذ تبقى هذه المحطة مجردة من كل وسائل الراحة المناسبة ومفتوحة على كل الاحتمالات؛ من مخاطر السرقة وبزنسة أصحاب "الكلوندستان" وطاكسيات المدينة الذين يصطادون مع كل أمسية فرائسهم من المسافرين ويفرضون عليهم أسعارا خيالية تصل لأكثر من 700 دج، لمجرد نقلهم عبر مسافات لا تتعدى عشرات الكيلومترات، وهي نفس العدوى التي انتشرت في باقي المحطات غير متموقعة عبر مدينة السوڤر كمحطة نقل المسافرين من السوڤر إلى مدينة عين الذهب، والتي تنتظر التفاتة المسؤولين المحليين خاصة القائمين على النقل، للتفكير من الآن في إيجاد حلول تتماشى والواقع المعاش، خاصة توفير كافة عوامل الخدمة اللازمة للمسافر، والصرامة مع كل من يتعدى على حرمته من الدخلاء والانتهازيين من طالبي الثراء السريع، ولو على حساب المسافرين من المواطنين البسطاء الذين يبقى معظمهم يدفع ثمن اللامبالاة بمختلف محطات مدينة السوڤر بتيارت.