نظمت وزارة التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الجزائرية بالخارج اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ملتقى علمي حول سبل الوقاية من وباء انفلونزا الخنازير في الأوساط الهشة بمشاركة عدد من الخبراء الوطنيين المكلفين بهذا الملف. وتأتي هذه المبادرة في اطار تنسيق الجهود الوطنية لمكافحة هذا الوباء في حال ظهوره بالجزائر و سبل الوقاية منه ضمن الخلية الوطنية التي تم استحداثها عقب تفشي فيروس " اتش 1 ان 1" أو ما اصطلح عليه عالميا بداء انفلونزا الخنازي في بعض البلدان. وعن الهدف من هذا الملتقى أوضح الأمين العام للوزارة السيد عبد الله بوشناق أن تنظيم هذا اللقاء يرمي الى التفكير في الكيفيات الملائمة للوقاية من هذا الوباء و الحد من انتشاره في حال ظهوره بالجزائر خاصة في أوساط الفئات الهشة التي يتكفل بها القطاع على غرار المسنين و المعاقين و الأطفال و المراهقين. ومما يزيد من أهمية التطرق الى هذا الموضوع --يضيف السيد بوشناق-- برمجة القطاع لاستقبال نحو ثلاثين ألف طفل خلال الصائفة المقبلة ضمن المخيمات الصيفية و هو "ما يحتم التفكير منذ الآن في كل ما يتعلق بتكوين المؤطرين حول مختلف الجوانب ذات العلاقة بهذا الوباء بالاضافة الى تلقين الأطفال الطرق الأولية للوقاية منه كالنظافة اليومية". وتبرز أهمية التركيز على جانب الوقاية --الذي يتمحور أساسا حوله الملتقى-- بالنظر الى كونه و لغاية الساعة الحل الوحيد و الأمثل لمكافحة هذا الداء الذي خلف 25.288 مصابا على مستوى 73 بلدا و تسبب في مقتل 139 شخصا حسب آخر حصيلة أعلنت عنها المنظمة العالمية للصحة. وتجدر الافادة في هذا الاطار بأن الملتقى المذكور يتمحور حول خمس ورشات تتعلق بتعريف الوباء و الوقوف عند آخر التطورات المسجلة و تكوين كل الفاعلين في هذا المجال بالاضافة الى تكريس نظام ثلاثي الأبعاد يربط بين الاعلام و التربية و الاتصال علاوة على استعراض كل الطرق الكفيلة بمكافحة هذا الداء الطبية منها والاعلامية و ذلك دون اغفال الجانب البسيكولوجي الذي "يكتسي أهمية خاصة".