التي لازمت شريحة الفلاحين مع مطلع شهر ماي المنصرم وجراء ارتفاع معدلات الحرارة من ضياع محاصيلهم الفلاحية خاصة الحبوب ورغم النداءات التي وجهوها ورفعوها للجهات الوصية قصد توفير عتاد الحصاد والدرس لجني وجمع محصول الشعير الذي تشتهر بزراعته معظم تلال وسهول ولاية مستغانم، بحكم العوامل الطبيعية الملائمة له خصوصا نوعية التربية بمكوناتها المناسبة إلى جانب الطابع المناخي بخصائصه المتميزة، والذي اتسعت مساحته خلال هذا الموسم وفاقت 50 ألف هكتار، فيما توقعت بالموازاة مع ذلك المصالح الفلاحية أن يتعدى الإنتاج 600 ألف قنطار بفعل التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة والتي فاق معدلها 45 ملم، غير أن عائق ندرة آلات الحصاد وعتاد الدرس قد أرهقت الفلاحين وبددت طموحاتهم في تحقيق موسم فلاحي ناجح مفعم بالعطاء والأرباح وتبخرت أحلامهم، وذلك في غياب الجهات المكلفة بالقطاع التي لم تحرك ساكنا حسب انطباعات الفلاحين واستطلاعات "النهار" ولم تكلف إطاراتها عناء التنقل إلى الحقول والمساحات المزروعة التي تناثرت وتآكلت وزادت حسرة الفلاحين وتذمرهم من العشوائية وسوء الإشراف والتسيير وقلة الاهتمام بالقطاع بما له من أبعاد ومزايا، فيما أشارت مصادرنا أن المساحة التي تم حصد محاصيلها من مادة الشعير لم تتعد 10 بالمائة من المساحة الإجمالية المغروسة.