أبدى وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، استعداده الكامل لعقد لقاء مع نقابة الطيارين في القريب العاجل، للتوصل إلى حل لجل المشاكل التي تعاني منها النقابة، والتي لا تزال تعاني منها إلى حد الساعة رغم الزيادة التي أقرتها الشركة في شبكة أجور الطيارين، والتي لم تتجاوز حسبه سقف 40 مليون سنتيم. وقال بوعبد الله في تصريح خص به ''النهار''، إن اللقاء هذا سيقضي من خلاله على الإشاعات التي شوهت العلاقة التي تربطه بالطيارين منذ تعيينه في منصب رئيس مدير عام للجوية الجزائرية، حيث جاء تصريح المسؤول ذاته على خلفية رفض نقابة الطيارين حضور آخر اجتماع جمعه بالميكانيكيين ومضيفات الطيران بمقر الشركة، للنظر في شبكة الأجور والاستماع لانشغالاتهم، ومقابل ذلك أكد رئيس النقابة الوطنية للطيارين الهادي شابي، في اتصال ب''النهار'' على أهمية تتويج الاجتماع الذي يجمعه بمدير الجوية إلى رفع الراتب الشهري للطيار إلى 60 مليون سنتيم، واعتراف بوعبد الله أمام الجميع، بأن هذا الراتب لم يرفع إطلاقا إلى عتبة 90 مليون سنتيم، مثلما أعلن عنه سابقا، وفي حال رفضه لمطلبهم، فإن الأطراف التابعة للنقابة ستهدد برحيل جماعي، إضافة إلى ذلك قال شابي أنه سيتم التطرق خلال الاجتماع في حال عقده رسميا، الدخول في حوار جاد بخصوص العقدين القادمين من خلال استفادة الطيار من تكوينات في المستوى، وتوقيف التلاعب بمصير الطيار الذي يعاني في الوقت الحالي من الضغط في العمل، حيث يشتغل بمعدل 3 أشهر في شهر واحد، ومن جملة المطالب الأخرى التي تنادي بها نقابة الطيارين، أضاف رئيسها قائلا: ''كفانا حڤرة وتهميشا...نحن نطالب بالرفع من قيمتنا، وجعلنا طيارين في مقام نظرائنا المغاربة والإماراتيين''، فضلا على ذلك ''نحن نطالب بتأمين الرحلات الجوية التي تعاني بعض الاضطرابات''.