أنا فتاة من مدينة خنشلة، أبلغ من العمر 25سنة، موظفة والحمد لله، كان أملي أن يرزقني الله بزوج صالح ينسيني سنوات العذاب الطويلة التي أذاقتني إياها زوجة أبي منذ أن تزوجها قبل 20 سنة خلت. تعرفت على شاب جاد أبى إلا أن يتقدم لخطبتي بمحض إرادته، وبعد الخطبة مباشرة طلب مني بإلحاح أن أخبره عن تفاصيل حياتي السابقة، وعما إن كنت قد ربطت علاقات مع الجنس الآخر . لا أخفي عنك أنني ترددت كثيرا وحاولت إرغامه على مساعدتي في طي صفحة الماضي، لكنه أبلغني أنه لا يمكنه الزواج من فتاة لا يعرفها عز المعرفة . ومن ثم صارحته بوجود شخص في حياتي وأنه تقدم لخطبتي، وأن ثمة مشاكل حالت دون إتمام الزواج، سألني بعد ذلك عن طبيعة تلك المشاكل، فما كان مني إلا أن أخبرته عن كل شيئ . وبعد ذلك الذي حصل، أشعر أن خطيبي تغير كثيرا وأصبح لا يهتم بي مثل السابق، كما أشعر أنه فقد ثقته بي تماما ، وأنا في مفترق الطرق لا أعرف كيف أتصرف ، هل أنهي الخطبة أم أستمر فيها، رغم الشكوك التي تراود خطيبي؟ الرد أظن أنك اطلعت على ردودي السابقة بخصوص المشاكل التي قد تعترض المقبلين على الزواج، حيث يصر الرجل أو المرأة على معرفة ماضي الطرف الآخر بالتفصيل المممل، وغالبا ما تحدث ردود فعل سلبية، لذا أنصح دوما كل مقبل على الزواج، ألا يخوض في ماضي الطرف الآخر. أنصحك عزيزتي بأن لا تعتمدي على شعورك في مثل حالتك بالذات، فإذا لم يكن هناك مواقف تؤكد شعور خطيبك فلا تغرقي في الأوهام. وفي حالة وجود ذلك الشعور، ابحثي عن إجابة منه بخصوص مدى تأثير ما يعرفه عن ماضيك على حياتكما المستقبلية. وبالتالي؛ فإن الانفصال يمكن أن يحدده خطيبك ، لأنه هو وحده القادر على تحديد إن كانت المعلومات التي يحوزها عنك قد تؤثر فعلا على مستقبلكما . ردت نور