جدد الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الأحد بشرشال (ولاية تيبازة) عزم قوات الجيش على مواصلة التصدي الصارم للعصابات الارهابية الاجرامية وقهرها. وأوضح الفريق قايد صالح في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تخرج دفعات من الضباط أشرف عليه رئيس الجمهورية بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال أن قوات الجيش "أثبتت في الميدان كفاءتها واقتدارها وبرهنت بأنها في مستوى الثقة الموضوعة فيها وعظمة المهام الموكلة إليها". وأضاف أن هذه القدرة "تجلت بكل وضوح من خلال مواصلة تصديها الصارم للعصابات الارهابية" مشيرا الى "أننا مصممون كل التصميم على مواصلة هذا التصدي دون هوادة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية وهذا بتسخير كل الوسائل التي يسمح بها القانون قصد تطهير هذه الأرض الشريفة من العصابات الاجرامية المتنكرة لتقاليد شعبنا ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف". وتابع قائد أركان الجيش قائلا "أننا بإذن الله تعالى وقوته وبفضل الارادة التي تحدونا والعون الذي نلقاه من شعبنا وكذا بفضل توافق أعمالنا بصفة منظمة وواعية مع روح وأحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سوف نقهر هذه العصابات الارهابية". كما ثمن أيضا "الدور المحوري الفعال" لأفراد الجيش الوطني الشعبي و "روح المثابرة" التي تحلوا بها الى جانب كافة الأسلاك الأمنية الأخرى أثناء الانتخابات الرئاسية ليوم التاسع أفريل المنصرم". وأكد أنه بفضل تجندهم "تمكن الشعب الجزائري من المشاركة الحرة والمتزنة والمطمئنة في هذا الاستحقاق الوطني الهام" الذي فتحت الجزائر من خلاله -كما قال- "بوابة الأمن والاستقرار ومواصلة جهود البناء والتنمية على جميع المستويات وفي شتى الميادين حتى تتبوأ مكانتها اللائقة بين الشعوب والأمم". كما تطرق الفريق قايد صالح من جانب آخر الى عصرنة وتحديث الجيش الوطني الشعبي مثمنا الجهود المبذولة في هذا الصدد "بفضل العناية التي تلقاها قوات الجيش من قبل رئيس الجمهورية". وقد اعتبر أنه "بفضل هذه النوعية البشرية المتميزة التي أصبح يتمتع بها الجيش الوطني الشعبي فإنه سوف يتسنى لنا مستقبلا التدرج في المسعى الرامي الى تكريس الاحترافية" موضحا ب"أننا لا نريد أن ننسخ أو ننقل تجارب الآخرين بل نريدها احترافية تنبت بالتربة الجزائرية وتنشأ بفضل إرادتها الذاتية". وأكد بأن هذا "لن يجد معناه الحقيقي والفعلي إلا ببناء جسور المحبة والتضامن والتواصل بين جيل الثورة وجيل الاستقلال". وحيا الفريق قايد صالح بنفس المناسبة قرار رئيس الجمهورية القاضي بإعادة فتح مدارس أشبال الثورة تحت تسمية "أشبال الأمة" مشيرا الى أن أولى مدارسها ستفتتح مع بداية السنة الدراسية 2009-2010 بالناحية العسكرية الثانية والبداية ستكون ب10 مدارس من بينها 3 ثانويات. ونوه في ذات السياق بدور هذه المدارس في "تحضير النخبة العسكرية المتحملة لمسؤوليتها الثقيلة في الاتجاه الصحيح الذي يخدم مصلحة الجيش والأمة والوطن".