انتشر نحو 40 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة العراقيين و قوات الإسناد في حالة تأهب قصوى في محافظة صلاح الدين شمال بغداد استعدادا لإنسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية المقرر غدا الثلاثاء. وصرح اللواء حمد نامس الجبوري قائد شرطة محافظة صلاح الدين -في احتفال لتسلم آخر الملفات الأمنية من القوات الامريكية صباح اليوم بحضور عسكريين امريكيين في منطقة /العلم/ قرب مدينة تكريت- إن "قوات الأمن جاهزة تماما لتولي شؤون الأمن في المحافظة". وأضاف " أن قوات الأمن اثبتت جدارتها على مدى السنوات الست الماضية وهي الآن اكثر اصرارا على حماية المواطنين ضد جميع اشكال العدوان والارهاب والجريمة". وقالت تقارير اعلامية أنه مع حلول صباح اليوم أنهت القوات الأمريكية انسحابها من آخر مواقعها في مدينة سامراء المضطربة (40 كم) جنوب تكريت إلى مكان غير بعيد عنها لاحتمالات الحاجة اليها وهو ما نص عليه الاتفاق الامني بين الولاياتالمتحدة والعراق. وبموجب الخطة التي وضعتها الدوائر الأمنية العراقية ستتولى قوات الجيش والشرطة المهام الأمنية في محافظات بغداد وشمالها فيما ستتولى قوات الشرطة المهام الامنية في المدن وسيكون الجيش خارج مدن جنوب بغداد بسبب "الاستقرار الأمني". ومن المقرر ان تحتفظ القوات الأمريكية بست قواعد رئيسة في محافظة صلاح الدين. للتذكير فإن الإتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن قد نصت على انسحاب القوات الامريكية من المدن في 30 جوان الجاري فيما سيتم الانسحاب النهائي من الأراضي العراقية عام 2011.