في سابقة في تاريح رؤساء البلديات في الجزائر، قدم “مير” بلدية وادي سقان بدائرة تلاغمة في ولاية ميلة استقالته. وقدم مباركي هلال الفائز بالعهدة الثالثة على التوالي وبالأغلبية المطلقة لرئاسة البلدية استقالته موجها رسالة إلى مواطني بلديته. وإعتذر “المير” للسكان بأسمائهم، خاصة اصحاب طلبات السكن الذين لم يتحصلو على سكن. وقال أن السلطات خصصت للبلدية 53 سكن من مجموع 183 سكن، في حين ان الطلبات بالبلدية قاربت ال 200 طلب. كما ذكر أنه حاول جاهذا توفير اكبر عدد من السكنات في برنامج السكن الريفي، لكن صلاحياته المحدودة عرقلت مسعاه. وأنه وجد نفسه عاجزا أمام إنقاذ أصحاب الطلبات الذين يسكنون في “القزديري” والمستأجرين، وأصحاب البيوت الضيقة. ما دفعه إلى إخلاء مسؤوليته أمام الله وسكان بلديته ، والناس أجمعين. ونشر رسالة مؤثرة عبر صفحته في الفيسبوك وهذا نص الرساله: عذرا عبد السلام بطيش عذرا والف عذر، عذرا ميهوب يوسف و عياد سمير. و … ، عذرا منكم أنتم الذين علقتم بي أمال كبيرة للحصول على السكن والله إنني بكيت لبكائكم جميعا. عذرا والف عذر لبكاء وأنين ينفطر له القلب لأمهات وزوجات وأبناء الذين لم يساعفهم الحظ في الحصول على السكن هذه المرة. بالرغم من أن هذا الأمر خارج عن نطاقي فتوزيع 53 سكن من أصل 183 بالمقابلأ يوجد حوالي 2000 طلب. واغلب أصحابها يستحقون السكن ليس بالأمر الهين أوالسهل. حاولت جاهدا لتوفير اكبر عدد من البرامج السكنية لتلبية أكبر عدد من الطلبات وتحملت مسؤولية كبيرة لإنجاح برامج السكن الريفي للمساهمة في القضاء على ازمة السكن بالمنطقة. ولكن تبقى صلاحياتي محدودة اتجاه إنشاء المجمعات السكنية الريفية اولخلق تحاصيص إجتماعية التي يطالب بها أغلب فئات المجتمع في ظل شح البرامج السكنية الاخرى. وأمام هذه الوضعية السيئة أجد نفسي عاجزا على إنقاذ باقي العائلات الذين يقطنون داخل بيوت هشة وغير لائقة للسكن. أوداخل مساكن مكتضة بالافراد وأخرى مستأجرة لا يستطعون حتى دفع حقوق الايجار. ولذلك قررت الاستقالة من رئاسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي سڨان وأخلي مسؤوليتي أمام الله وأمام الجميع والله المستعان.