في سابقة فريدة من نوعها قدم أمس رئيس بلدية واد سقان بميلة امبارك هلال استقالته لأنه، كما قال، عجز عن حل أزمة السكن. ولم يكتف رئيس بلدية واد سقان بتقديم استقالته بل نشر رسالة على صفحته الفايسبوكية وجهها لسكان البلدية متحدثا فيها عن سبب استقالته وطالبا منهم الاعتذار. وجاء في رسالة رئيس البلدية حصلت"الحوار" على نسخة منها "عذرا عبد السلام بطيش عذرا وألف عذر، عذرا ميهوب يوسف وعياد سمي، عذرا منكم أنتم الذين علقتم في شخصي آمالا كبيرة للحصول على السكن والله أنني بكيت لبكائكم جميعا، عذرا وألف عذر لبكاء وأنين ينفطر له القلب لأمهات وزوجات وأبناء الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على السكن هذه المرة، بالرغم من أن هذا الأمر خارج عن نطاقي فتوزيع 53 سكنا من أصل 183 بالمقابل يوجد حوالي 2000 طلب أغلب أصحابها يستحقون السكن ليس بالأمر الهين أو السهل". وأضاف "حاولت جاهدا توفير أكبر عدد من البرامج السكنية لتلبية أكبر عدد من الطلبات وتحملت مسؤولية كبيرة لإنجاح برامج السكن الريفي للمساهمة في القضاء على أزمة السكن بالمنطقة، ولكن تبقى صلاحياتي محدودة اتجاه إنشاء المجمعات السكنية الريفية أو لخلق تحاصيص اجتماعية التي يطالب بها أغلب فئات المجتمع، في ظل شح البرامج السكنية الأخرى". وخلص في رسالته "أمام هذه الوضعية السيئة أجد نفسي عاجزا على إنقاذ باقي العائلات التي تقطن داخل بيوت هشة وغير لائقة للسكن، وأخرى مستأجرة لا يستطيعون حتى دفع الإيجار، و لذلك قررت الاستقالة من رئاسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي سڨان وأخلي مسؤوليتي أمام الله وأمام الجميع والله المستعان. مليكة.ي