علمت النهار من مصادر أمنية موثوقة، أن مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن الشراڤة ألقت القبض نهاية الأسبوع الفارط في حدود منتصف الليل على 10 أشخاصلا تتجاوز أعمارهم 23 سنة في إحدى الشاليهات المعزولة بمنطقة منار بباينام، حيث تم تسريح 5 منهم لعدم علاقتهم بشكوى المواطنين الذين تعرضوا للتهديد من طرف الخمسة الباقين. من بينهم إقحام عون الحماية المدنية صاحب السيارة الذين كانوا على متنها من نوع ''كليو''، هذا الأخير الذي تم استغلاله منطرف المتهمين في قضية الحال، ووجود جهاز الاتصال اللاسلكي معه في تهديد مواطني منار بينام عن طريق انتحالهم صفة شرطة، في محاولة منهم بث الرعب لديهم والاستيلاء على ممتلكاتهم الشخصية. إذ تم محاصرة إحدى الشاليهات بمنار بباينام،على إثر الشكوى المقدمة من طرف الضحايا، بعد تسجيل رقم السيارة كون أن المتهمين هم مجموعة إرهابية، إلا أنه وبعد التحقيق معهم في مركز أمن الشراڤة وبعد عرضهم على تحاليل الدم، تبين أنها مجموعة من الشباب لا تتجاوز أعمارهم 23سنة، يتمتعون بكامل قواهم العقلية ليسوا تحت تأثير المخدرات ولا الكحول ولا علاقة لهم بالمجموعة المسلحة، وأفاد ذات المصدر أنه تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بباينام، لسماع الأطراف المعنية في القضية، بعد أن نسب لهمتهمة تكوين جماعة أشرار، انتحال صفة شرطة وإنشاء محل للدعارة، مؤكدا في ذات السياق؛ أن عون الحماية المدنية الذي تمتوريطه في القضية لا علاقة له بالأشخاص محل المتابعة، كونه في ليلة الواقعة تم إيقافه من طرف أبناء حيه، بغية نقلهم إلىإحدى الشاليهات بباينام، كونه يعمل بالسيارة من وقت لآخر، عارفين أنه عون حماية مدنية ويتمتع بشعبية حسنة في الحي الذي يقطن به، كما أن جهاز الاتصال اللاسلكي لا يفارقه ليلا ولا نهارا، فقد تم استغلاله جهلا منه أنه سوف ينزل أحدهم إلى مجموعةمن المواطنين الذين كانوا يسهرون في بينام في تقديم نفسه على أنه شرطة ومباشرة تفتيشهم، وما زاد الأمر تأكيدا أنهم شرطة،هو سماعهم لصوت الجهاز وبعد مغادرة السيارة تم تسجيل رقمها من طرف أحد الضحايا، وإيداع شكوى على هذا الأساس ظنامنهم أنهم ينشطون تحت لواء القاعدة الإسلامية، عقب الرعب الذي انتابهم في تلك الليلة، وتبقى باقي خيوط الجريمة مبهمة إلىغاية انتهاء التحقيق وسماع الأطراف، وإعادة تكييف القضية إلى حسب ما يراه القاضي مناسبا.