أخذت عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي منذ أيام بإقليم ولاية الوادي، وسبق ل''النهار'' التطرق إليها، تطورا لافتا بعدإقدام عناصر الجيش على استعمال المروحيات العسكرية التي جابت سماء العديد من قرى ولاية الوادي، خاصة تلك الواقعة في الناحية الشرقية، وتلك المتاخمة للشريط الحدودي مع ولايات ورڤلة تبسة من جهة، ومع تونس من جهة أخرى، في عمليةيشرف عليها قائد الناحية العسكرية الرابعة شخصيا، لتطهير الولاية من العناصر الإرهابية، بعد تردد أنباء عن تحركات مشبوهة، يكون قد تم رصدها في الأيام الأخيرة. وقد لاحظ العديد من المواطنين بولاية الوادي طائرات مروحية تابعة للجيش الوطني الشعبي، تحلق بارتفاع منخفض تجوب سماء قرى الوادي من الناحية الشرقية. كما يقوم عناصر الجيش بتمشيط واسع النطاق في إقليم بلديات حاسي خليفة الطريفاوي، الدبيلة، دوار الماء، أميه ونسة، وادي العلندة، النخلة والعقلة، ولمتتأكد معلومات ترددت بقوة في الوادي أمس، عن توقيف أحد العناصر الإرهابية، يكون قد دل عنه أحد الرعاة، وهيالمعلومات التي نفتها مصادر ''النهار'' الموثوقة، واكتفت بمعلومة توقيف أحد رجال المال والأعمال المستثمرين في إنتاج البطاطا، يكون قد تلقى اتصالا سواء مباشرا أو غير مباشر بعناصر الجماعة السلفية في الفترة الأخيرة، ويخضع حاليا للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بولاية الوادي. وكانت قوات الجيش قد باشرت التمشيط برّياً منذ ما يزيد عن أسبوع، قبل أنتوسعه إلى المجال الجوي، بحكم طبيعة المنطقة الجغرافية المتميزة بكثرة الكثبان الرملية التي تساعد على الاختفاء، وتصعّبمن سير المركبات رباعية الدفع، مما يسهّل الإكتشاف عبر الجو.