بعد أن نجحت قوات الأمن الجزائرية بمختلف أسلاكها في القضاء على أخطر القادة والأمراء الإرهابيين خلال السنة الماضية، والتي كانت من أفضل السنوات التي عرفتها الجزائر أمنيا، بعد تلك الأعوام العجاف التي عرف الإرهاب كيف ينخر ببطء في أعماق الجزائر، هاهي اليوم الجزائر بعد هذا الانتصار الكبير بفضل تجند الجميع لن تتنازل والجزائريون معها عن الرأس المدبرة لجميع العمليات الإرهابية في الجزائر تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود) قائد التنظيم الإرهابي المسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال ، من أجل اجتثاث الإرهاب من الجذور. وفي هذا الإطار يرى ملاحظون أمنيون أن الجماعات الإرهابية في المغرب العربي راجعت حساباتها الداخلية، أو بالأحرى أن تسليط القبضة الحديدية عليها من قبل قوات الأمن الجزائرية جعلها تغير خارطتها الجغرافية من داخل الحدود إلى الحدود المشتركة لدول الساحل المشكلة ل 7 بلدان. وقد عرفت السنة الماضية حسب آخر تقديرات المصالح المختصة القضاء على عدة أمراء من بين أهم وأخطر الأمراء، بن تيتراوي عمر المكنى يحيى أبو خيثمة، أمير كتيبة الفتح الناشطة على محور قورصو، خميس الخشنة، بودواو وبومرداس، بلعيد أحمد، المكنى أبو سليمان أمير اللجنة الطبّية على مستوى منطقة الوسط، وعمره 51 سنة. دليسي عيسى المكنّى أبو هشام أمير سرية ''الشام'' النشطة تحت لواء كتيبة ''الأنصار'' على محور شعبة العامر، بني عمران ويسر، و فتحي إبراهيم المكنى أبو الهمام أمير سرية تيمزريت، التابعة إلى كتيبة ''الأنصار'' تازروت عمر، المكنى عبد الرحمن أمير سرية بن شود التابعة لكتيبة ''الأنصار'' هجرس حسين، المكنى بشاغا أمير سرية زموري التابعة لكتيبة ''الأرقم ''، الناشطة على محور زموري، سي مصطفى ولقاطة خليفي أمين المكنى أبو المنذر وهو الأمير الثاني لسرية زموري التابعة لكتيبة الأرقم، قطيطش رابح المكنى أبو العباس مسؤول التنسيق بين الكتائب والسريات بمنطقة الوسط، أكلي مازري المكنى أبو سفيان أمير سرية بوناب ومسؤول الإختطافات، ''أبو سرية'' أمير كتيبة الهدى أحد مهندسي مجزرة البرج، التي استهدفت أفراد الدرك الوطني، نوح أبو قتادة السلفي، مسؤول التنسيق والربط، النذير بلال أبو عدنان أمير الجهة الغربية، أمراء سرايا وكتائب أبرزهم محمد تاجر ''موح جاك'' رئيس خلية الاختطافات وسلامي عبد القادر المستشار العسكري للتنظيم الإرهابي. ولم يأت القضاء على هؤلاء الأمراء بالصدفة إنما هو نتيجة إحكام القبضة على معاقل الإرهاب في الجبال من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي إلى جانب التجند الكبير للشرطة والدرك الوطنيين، فضلا عن اليقظة الكبيرة للمواطنين الذين أصبحوا أكثر من أي وقت مضى يدركون مخاطر هذه الآفة وينخرطون بأكثر جدية في مكافحتها .