سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركة السكك الحديدية تلغي التعامل بصيغة الاشتراكات الشهرية على متن القطارات الكهربائية القرار أثار سخط واستياء الزبائن الذين طالبوا السلطات الوصية بالتراجع عنه
مضاعفة ساعات تشغيل القطارات القديمة بدل الجديدة أقدمت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مؤخرا، على إلغاء التعامل بصيغة ''الاشتراكات الشهرية'' على متن القطاراتالكهربائية، في حين فرضت على زبائنها ''الدفع يوميا''، رغم أنهم كانوا قد دفعوا حقوق الاشتراك، بالمقابل فقد أبقت على ''الاشتراك'' على متن القطارات القديمة فقط. مما أثار سخط واستياء الزبائن الذين طالبوا الشركة بضرورة تراجعها عن هذا القرار، الذي وصفوهبالمجحف في حق المسافرين. وعبّر العديد من المسافرين الذين التقتهم ''النهار'' عن تذمرهم و استيائهم، بخصوص القرار الأخير الذي اتخذته الشركة الوطنية للنقلبالسكك الحديدية التي أقدمت منذ يوم الخميس الماضي، على إلغاء التعامل مع زبائنها بصيغة ''الاشتراكات الشهرية'' في تنقلاتهم علىمتن القطارات الكهربائية، في حين أبقت على التعامل بنظام الاشتراكات الشهرية، فقط بالنسبة للزبائن الذين يفضلون التنقل على متنالقطارات القديمة، رغم الوضعية الكارثية التي آلت إليها. في الوقت الذي أكدوا بأنهم قد تفاجأوا بتطبيق هذا القرار في أرض الواقع،حين أصبحوا مطالبين بدفع ثمن التذكرة بصفة يومية، رغم أنه قد سبق لهم وأن قاموا بدفع الاشتراكات الشهرية للتنقل عبر القطاراتالكهربائية بصفة عادية أياما قليلة قبل الشروع في تطبيق القرار الجديد من قبل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، علما أن القانونيسمح لهم بالتنقل سواء على متن القطارات القديمة أو الكهربائية بنفس الاشتراك الشهري. ومن جهة ثانية؛ فقد أقدمت أيضا الشركةعلى التخفيض في ساعات تشغيل القطارات الكهربائية الجديدة، مقابل مضاعفة ساعات تشغيل القطارات القديمة، رغم أن العديد منالزبائن يرفضون التنقل عبرها نظرا لقدمها واهتراء تجهيزاتها التي أصبحت تشكل خطرا على حياتهم، خاصة وأنهم أصبحوامعرضين في أية لحظة للموت، بسبب رشقهم بالحجارة من الخارج، رغم أن وزارة النقل كانت قد أعلنت مباشرة بعد تشغيلها للقطاراتالكهربائية، عن استعدادها لتعميم التنقل عبر القطارات الخفيفة ''الترامواي''، بحلول سنة 2010، و كذا السحب التدريجي للقطاراتالقديمة من حظيرة السكك الحديدية، في سياق مخطط حكومي لتغيير خارطة النقل على مستوى 16 مدينة كبرى، وعليه فإن الشركةالوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ترغب من خلال قرارها الأخير تعميم التنقل عبر القطارات القديمة-التي أكل عليها الدهر وشرب- عوض تعميم التنقل عبر القطارات الكهربائية. وتجدر الإشارة؛ أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد تراجعت مؤخرا عنالقرار الذي اتخذته، والمتضمن فرض تسعيرات جد مرتفعة لاستغلال القطارات الكهربائية الجديدة التي بلغت 150 بالمائة، وبالضبطفي شهر ماي الماضي، إلى مراجعة التسعيرات وذلك بإقرار تخفيض20 بالمائة عن التسعيرة التي أقرتها لدى تشغيل خطين جديدينللقطارات الكهربائية، لتصبح الزيادات عند حدود 100 بالمائة إلى 130 بالمائة، بسبب عزوف المسافرين وعدم إقبالهم عليها،وتفضيلهم القطارات القديمة في تنقلاتهم، رغم انتظارهم لساعات طوال بالمحطات.