بصرخة مدوية من خلف القضبان الحديدية بسجن الجديدة الرئيسي بليبيا، ناشد أقدم سجين جزائري مازال يقبع خلف القضبان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والعقيد الليبي القائد معمر القذافي بفك أسره والإفراج عنه مثل بقية إخوانه الجزائريين المرحلين مؤخرا، ضمن وفد ال26 سجينا. وفي اتصال هاتفي للسجين، زايدي عمار، مع ''النهار'' ليلة أول أمس، أكد هذا الأخير أنها أول مكالمة هاتفية له منذ دخوله السجن وأنه لم ير أسرته وابنته الوحيدة منذ أكثر من 10 سنوات، حيث زارته العائلة لمرتين أثناء إيداعه الحبس سنة 1990 والحكم عليه بالمؤبد في جريمة قتل رفقة مواطن ليبي وبعد تنازل أهل الضحية أطلق سراح المواطن الليبي سنة 1993 أي بعد 3 سنوات فقط من الحبس، مع الإشارة إلى أن القانون الليبي في حالة حصول أحد الشركاء على التنازل فإن الجميع يستفيد من الإفراج. وحسب محدثنا، فإن نسخة التنازل لم ترفق بملفه وهو راجع إلى التقصير من طرف الإدارة الليبية وقنصلية الجزائر، حيث علمنا حسب عبد القادر قاسمي ممثل عائلات المساجين الجزائريين في ليبيا أن نسخة التنازل تم إرسالها حسب مصادر مؤكدة إلى ملف المعني وهو يعاني من صعوبات كبيرة في التنفس قد يكون أصيب بمرض الربو، ويناشد السجين زايدي عن طريق ''النهار'' باكيا لرئيس الجمهورية والعقيد الليبي أن يكون يوم العيد مع أسرته رفقة جميع السجناء الذين لم تمسهم إجراءات العفو. محكوم عليهما بالإعدام سنة 2002 ويقبعان بسجن الكويفية ببن غازي والدة السجين سعود و''عائلة صخري ''من الوادي حضرات العقيد أكمل الفرحة للجميع'' ناشدت العجوز هنية الساكنة ببلدية ونسه ميه بولاية وادي سوف، العقيد الليبي معمر القذافي بفك أسر ولدها المحكوم عليه بالإعدام منذ سنة 2002 بعد إدانته في قضية مخدرات. وحسب والدة سعود فإن العقيد الليبي زرع البسمة وأعاد الأفراح للعشرات من العائلات الجزائرية بعد إطلاق سراح أسر 31 سجينا جزائريا إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل لدى عائلات أخرى، حيث تحولت إلى يأس وخوف من عدم إطلاق سراح المجموعة الثانية. وحسب تصريحها ل''النهار''، فإن إنسانية وعفو العقيد الليبي قد تكتملان بعودة الفوج الثاني من المساجين ومن بينهم ابنها، نفس الصرخة وجدناها لدى عائلة السجين صخري عبد الحميد المدان في نفس القضية وبنفس الحكم.