مدير فرسيد يهدد بكشف هوية أطراف متورطة في القضية إن لم تتدخل للإفراج عنه فتح وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار في ولاية عنابة، تحقيقا قضائيا حول رسالة سرية، حاول المتهم جمال بارة، مديرشركة "فرسيد" للحديد وهي إحدى فروع مجمع آرسلور ميتال، المحبوس بسجن "بوزعرورة" بعنابة رفقة رجل الأعمال حسان فلاح، تمريرهالأشخاص آخرين، يوجدون خارج أسوار السجن على علاقة بالتهم التي وجهت إلى مدير "فرسيد "ورجل الأعمال "حسان فلاح" في جوان الماضي، في قضية تهريب الحديد من شركة "آرسلور ميتال" وكذا التهرب الجبائي،تسديد وتسوية فواتير غير قانونية، وهي القضية التي أودعا بشأنها الحبس الاحتياطي، في انتظار استكمال التحقيق في ملابساتها المتشعبة، والتي يبدو أن الضالعين فيها والذين لا يزالون في الظل، أكثر بكثير مما تم الكشف عنه لحد الآن خلال جلسات قاضي التحقيق مع المتهمين الرئيسيين. حيث كشفت هذه الرسالة السرية التي حاول مدير "فرسيد " المسجون، جمال بارة، تمريرها لأطراف أخرى، ذكرت أسماؤهمفيها، لكنها بقيت بعيدة عن الأضواء، عن حقائق جد مهمة ومعلومات حساسة أخرى، تؤكد تورط أشخاص آخرين لا تزال فيطي الكتمان، لم يكشف عنها أي أحد من المتهمين المسجونين، اللذين يرجح أنهما لا يزالان يملكان "أوراقا ضاغطة" حساسة على الكثير من الشخصيات بعنابة وخارجها لدفعها "للتدخل" للإفراج عنهما، مقابل الإبقاء على هوية هذه الأطراف في السر. الرسالة المذكورة عثر عليها حراس سجن "بوزعرورة" داخل قفة للمواد الغذائية، خلال زيارة عائلة المدير المسجون له، قبلتسليمها لممثل الحق العام بمحكمة الحجار. وأفادت جهة مطلعة على ملف القضية بأن الرسالة المحجوزة تتضمن قائمة اسمية لإطارات نقابية ومسؤولين سابقين لشركةآرسلور ميتال" وأشخاص آخرين لهم علاقة بالتحقيق القضائي المتواصل، حول ملف بارونات الحديد، من بينهم أشخاص لم يتماستدعاؤهم في القضية، كشفت الرسالة عن أنهم متورطون أيضا فيها. " كما كشف ذات المصدر ل"النهار" بأن مدير "فرسيد"، محرر الرسالة السرية، طلب من عائلته الاتصال بالمسؤولين المذكورينفي القائمة بغرض دفعهم إلى "تجسيد وعودهم بمباشرة الإجراءات والمساعي الضرورية الكفيلة بالإفراج عنه". كما هدد مسؤول "فارسيد" المحبوس في نص الرسالة بعبارة موجهة صراحة إلى هؤلاء الأشخاص "لن أكون كبش فداء"،بالكشف عن هوية أطراف لها ضلع في القضية، وما زالت في الظل وفضحها لدى الجهة القضائية المكلفة بالتحقيق، في حالة عدمالإفراج عنه قبل حلول عيد الفطر "مثلما وعدوه"، حسب مضمون الرسالة المحجوزة.