اعتصم صباح أمس العشرات من المواطنين من قرية بوظهر الواقعة ببلدية سي مصطفى ببومرداس، وقاموا بغلق الطريق الرابط بين قريتهم وبلدية زموري، مطالبين السلطات بالتدخل لتأمين القرية المعروفة بكونها أخطر مناطق عبور الجماعات الإرهابية. وقام السكان بغلق الطريق، وشل حركة المرور بالطريق الرابط بين قرية بوظهر ببلدية سي مصطفى وزموري، للمطالبة بفتح ثكنة عسكرية أو مقر للحرس البلدي، كونها ممر للجماعات الإرهابية، التي اتخذت من جبل بوظهر إلى غابات زموري، ومناطق نشاط كتيبة الأرقم التي نفذت العديد من الاغتيالات، من عناصر من الحرس البلدي، والدفاع الذاتي في شهر رمضان الفارط، واعتبر السكان الذين اعترفوا بوجود أكثر من 72 إرهابيا من القرية، في صفوف إرهاب ينحدرون من القرية، كما أن هذا لا يعني أن كل سّكان القرية إرهابيون، مستدلين بذلك قيامهم بتوقيف الإرهابي بويرة عز الدين، الذي تسلل شهر رمضان إلى القرية، محاولا اغتيال أحد عناصر الحرس البلدي، حيث تفطّن له السكان وساعدوا عناصر الأمن في توقيفه، وشدد السّكان على ضرورة تزويد قريتهم بالإنارة العمومية التي ساهمت في تسهيل مهمة تنقل الجماعات الإرهابية ليلا، وتسللها عبر المناطق المجاورة، مثيرة للرعب والخوف في نفوس المواطنين، وكان رئيس بلدية سي مصطفى، قد تدخل أمس لتهدئة المواطنين، وتعهد بحل كل مشاكلهم العالقة، وعقد اجتماعا مع أعيان القرية، أسفر عن الخروج باقتراحات للسلطات الأمنية، بمنحها أحد الحمّامّات الشّاغرة المتواجدة بالقرية، لأستغلالها كثكنة عسكرية أو مقر للحرس البلدي، إضافة إلى حل مشكل الإنارة، الذي أكد رئيس البلدية أنه تدخل في كل مرة لتجهيز المدينة والقرية بالإنارة العمومية، لكن دون جدوى.