السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، لك مني أسمى معنى التقدير والإحترام أما بعد : أنا قارئ وفي للجريدة، معجب بصفحة قلوب حائرة، خاصة الردود المقنعة، التي هي دواء شافي وبلسم مفيد للقلوب والنفوس . عندما تعرفت على نجوى، أخبرتها بالعادات والتقاليد الخاصة بمنطقتنا، لأنها من جهة أخرى، أخبرتني أن حبها لي سيجعلها تتقبل كل شيئ، مهما كان من أجل العيش معي . تقدمت لخطبتها، وكثيرا كنت سعيدة، وأتممنا مراسيم الزفاف في وقت قصير، ذلك لأن ظروفي المادية لا بأس بها . تزوجنا "يا مدام"، لكنها منذ الوهلة الأولى لم تكن راضية، لأنها تفاجأت بالظروف الجديدة، وأظهرت تذمرها، لذلك أردت أن أعمل المستحيل لكي أرضيها، وقد استطعت النجاح إلى حد ضئيل، كنت أغريها بالهدايا، وقد رزقنا الله بطفل جميل، يتمتع بالصحة الجيّدة، لكنها ورغم كل شيئ، لم تحمد الله . وفي كل مرة تطلب مني أمور تعجيزية، فآتي على نفسي، وأحقّق لها كل شيء، لكن طلبها الأخير، ومهما كانت الظروف لن أستطيع فعل ذلك، وحتما ستفهمين وتقدرّين ظروفي . زوجتي أرادت أن تسافر إلى الخارج لقضاء شهر بأكمله عند صديقتها، ولو فعلت ذلك فحتما سأكون عرة رجال العرش، وحتما سيتبرأ مني والدي وكذلك إخوتي، بالمقابل زوجتي تصر على موقفها، و تحتم علي هذا الأمر وقد إستغلت حبي لها. حاولت بشتى الطرق أن أقنعها، بأن هذا الأمر مستحيلا، لكنها تأبى وتقول أن هذه التجربة، سوف تجعلها تتأكد من حبي لها، فلو كنت أحبها في نظرها فإني سأعمل المستحيل من أجلها، حتى لو فقدت مكانتي وهبتي بين أفراد أهلي. كيف أتصرف؟ وماذا أفعل ياسيدتي، لكي أتخلص من هذا المشكل، وسأكون لك شاكرا . كريم / خنشلة الرد : عزيزي الحياة الزوجية، لا تخلو من المشاكل، والأفضل أن نتعامل مع هذه المشاكل بهدوء، حتى لانتسبب في تفاقمها، وعليه يمكن أن تجتاز المرحلة، التي تمر بها بأمن وسلام، إذا ما إقتربت من زوجتك ووضحت لها أن قضاء شهرا كاملا بعيد عنك سيضر بك، خاصة من الناحية المادية، وقد يفقدك أيضا مكانتك وسط أهلك، ورفضك لطلبها ليس مبررا لعدم حبّك لها بل العكس، وحتى تثبت حبك لها حاول إقناعها بقضاء أيام قلائل فقط بمعيتك في أي مكان، وهكذا تكون قد وصلت لإرضاءها وإرضاء نفسك، أتمنى لك التوفيق. ردت نور