مؤكدا الانتهاء من إعداد القانون الأساسي للأمام، واستفادة هذه الفئة من الزيادات الجديدة في الأجور بناء على الشهادات العلمية. وبدا الوزير، أثناء حضوره الدورة الثانية للمجالس العلمية الولائية بدار الأمام ، مقتنعا بنوعية رسالة مؤسسة المسجد وعودتها إلى أحضان المجتمع، وقال أن "دور المسجد لم يعد يقتصر على تعليم الناس و توجيههم بل تعداه إلى العمل الاجتماعي، كما أن عضده اشتد و أئمته باتوا قادرين على تسييره"، ليصل إلى "أن الانسجام بين المسجد و الوطنية في الجزائر لم يعد يروق لكثير من الناس"، معتبرا الأمر استمرارا " للهجوم الذي تعرض له الأئمة منتصف ثمانينيات القرن الماضي و استئنافا له". وفي رد قوي وواضح على ما تردد مؤخرا من انتقادات لتسيير شؤون القطاع، وخاصة التحفظات التي أوردها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور بو عمران،أوضح غلام الله أن مثل هذه المواقف تقوض الجهود المبذولة منذ 10 سنوات، بناء على فتاوى علماء مجامع علمية في القرن السادس، والى عهد الأمام النووي القائل بأن "الزكاة تستعمل للحياة"، مبرئا ذمة الأئمة من أموال صندوق الزكاة، مشيرا إلى القاعدة الفقهية التي تقول "حيثما تكون المصلحة فثمة شرع الله". كما أكد الوزير نجاح موسم الحج الفارط ، و استدل بعودة الحجاج سالمين و بانخفاض عدد الوفيات إلى 27 حالة،علاوة عن عودة البعثة الجزائرية للحج و معها 50 مليون دينار من الميزانية المخصصة لها و أن 5 بعثات عربية اتصلت بالبعثة الجزائرية لإعجابها بطريقة عملها. من جهته أوضح مدير التوجيه الديني و التعليم القرآني السيد محمد عيسى أن الأئمة و الأساتذة الجامعيين الأعضاء في هذه المجالس عبر كافة ولايات الوطن على توحيد الإفتاء و التوجيه للوصول إلى رأي "مجمعي يكون هو صوت المسجد في كل الجزائر" في عديد القضايا التي تخص المجتمع، وأن الأمانة العامة للمجالس العلمية تلقت 103 بحث منذ الدورة الأولى تتعلق بعدد من الأحكام الفقهية، كحكم الطلاق بالثلاث في مجلس واحد، و حكم تسجيل عقود الزواج مدنيا، و حكم عقد الزواج على فتاة حامل و حكم التأمين على الحياة و حكم فوائد ودائع البنوك و حكم الاستثمار في أموال الزكاة و هي الأحكام التي ستتدارسها المجالس العلمية الولائية على مدى ثلاثة أيام .