و ليس في وحدة تنظيمية، بهدف الضغط على "السلطات العمومية"ودفعها للاستجابة إلى مطالب العمال بجدية. و جدد بوخطة محمد ، المكلف بالإعلام و الاتصال بمجلس ثانويات الجزائر خلال الندوة الصحفية التي نظمتها "الهيئة" لتقييم اليوم الأول من الحركة الاحتجاجية بالمقر الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية الكائن ببلفور بالعاصمة ، تأكيده بأن نقابات الثمانية المنضوية تحت لواء "هيئة النقابات المستقلة للوظيف العمومي" ستعتصم اليوم الثلاثاء أمام مقر رئاسة الحكومة في حدود الساعة العاشرة صباحا "لإيصال رسالة جد مهمة للحكومة مفادها أن "النقابات المستقلة" حاضرة و ستكون دائما حاضرة في الميدان و أن حركاتها الاحتجاجية مبررة و ناجحة بدليل المراسيم التنفيذية التي أنزلتها الحكومة مؤخرا و المتعلقة أساسا بالقوانين الأساسية و الشبكة الجديدة للأجور" . موضحا في السياق ذاته بأن النقابات المستقلة و على رأسها "الكلا" ليست هاوية للإضرابات و الاحتجاجات، لكنها أصبحت الخيار المفروض في الظرف الحالي، خاصة و أن الحكومة أضحت تتعامل مع العمال باستخفاف كبير. و على صعيد آخر اتهم بوخطة الأمين العام للمركزية النقابية، سيدي السعيد، الذي حول "الاتحاد العام للعمال الجزائريين" إلى وزارة فوق العادة في الحكومة الجزائرية بعدما أصبح يتفاوض مع الحكومة باسم نقابات مستقلة حول القوانين الأساسية . ومن جهتها أطلقت أمينة بن زبوشي، رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، النار مباشرة على مدير التربية لولاية العاصمة ، وأكدت بأن المدير كان قد هددهم بفسخ عقود العمل بشكل نهائي من دون تجديد أو تثبيت إذا واصلوا حركتهم الاحتجاجية و إحضار عناصر الشرطة لمعاقبتهم ،معلنة بأن "المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين طلب مقابلة الأمين العام لوزارة التربية الذي رفض استقبالهم، في حين نقل ممثل "السناباب" حاج جيلاني، واقعة تعرض إحدى الأستاذات إلى الضرب من قبل نائب مدير المعهد الوطني للتعليم العالي واتقني بوهران عندما صادفها وهي توزع مناشير تدعو إلى الإضراب ، رغم أن النقابة معتمدة وسلوكها كان في غمرة الحركة الاحتجاجية.