تجري حاليا بمنطقة تازولت (لامبيز أو لمبسيس) الأثرية بولاية باتنة الغنية بالمعالم الأثرية الرومانية ذات الصيت العالمي حفريات للكشف عن قطع من الفسيفساء الفريدة من نوعها بالعالم حسبما علم اليوم الأربعاء من مدير الثقافة واستنادا لذات المصدر فإن هذه الحفريات تدخل في إطار الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا ما بين المركز الوطني للبحث في علم الآثار بالجزائر والمركز الوطني للبحوث العلمية بفرنسا وتعد توسعا للبحوث الأثرية التي شهدتها المنطقة في هذا المجال خلال سنتي 2006 و2007 . وأكد مدير الثقافة أن هذه العملية تندرج كذلك في إطار تثمين التراث الأثري وحمايته بالتوازي مع مخططات الحفظ وتثمين التراث الإركيولوجي المقدر عددها محليا بخمس مخططات ينتظر انطلاقها عما قريب وتخص أساسا موقع تازولت وتيمقاد ايمدغاسنوزانة وطبنة بالإضافة إلى عدد من القرى العتيقة بولاية باتنة. وتتضمن العملية التي تجري في مخرج مدينة تازولت التنقيب الأثري إلى جانب مسح أو تفتيش جيو-فيزيائي للمنطقة الأثرية الموجودة بهذه الجهة من المدينة حيث يستخدم فيه جهاز جد حساس يستعمل لأول مرة على المستوى الوطني للكشف عن الأجساموالآثار الموجودة تحت الأرض من خلال تمريره على التراب يضيف ذات المسؤول مشيرا إلى إمكانية الاستعانة به مستقبلا لتوسيع عمليات التنقيب والحصول على نظرة شاملة ودقيقة حول الآثار الباطنية وينتظر أن ينظم يوم 2 نوفمبر المقبل بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بمدينة باتنة يوم دراسي تحت إشراف المركز الوطني للبحث في علم الآثار بالتنسيق مع مديرية الثقافة بباتنة لتقديم نتائج الحفريات لسنة 2009 وكذا شروح أكاديمية من طرف القائمين على هذه المهمة .