تعدى الفنان المصري تامر حسني في أغنية سجلها في خضم الحرب المتفجرة بين المصريين والجزائريين، كل خطوط التطاول والهجوم على ثورة الجزائر، والمجاهدة جميلة بوحيرد ونشيد قسما الوطني، ورغم أن الأغنية لم تصدر بصفة رسمية، إلا أن الشباب المصري يتناقلها عبر بلوتوث الهواتف النقالة، ليدخل بذلك مطرب الجيل كما يلقب نفسه، تامر حسني، المعركة ويسقط قناعه. وصف الفنان تامر حسني في أغنية تحريضية له، الشباب الجزائري بالمتعصب والمتهور، في إشارة منه إلى المناصرة غير العادية للخضر الأبطال، مذكرا بجميل مصر على الثورة الجزائرية، وهي الورقة التي لعب عليها المصريون كثيرا في الحرب النفسية التي شنوها ضد الجزائر، وتمادى تامر في التطاول على رموز الثورة الجزائرية بقوله: "إحنا كنا معاكم وقت الثورة وقت النصر، وماكنش ده فرض وواجب ده، كان طالع من إيمان وقضية كانت جمعانا ضيعتوها من زمان." وأقحم تامر حسني المجاهدة جميلة بوحيرد في الأغنية، ملمحا إلى أن مصر كرمتها بعمل قيم من توقيع يوسف شاهين، وكأن الجزائر لا تحتفي بأبطالها ومجاهديها، ووصل الوقح تامر حسني إلى التذكير بأن نشيد قسما لحنه مصري محمد فوزي، في تلميح منه إلى أفضال مصر على الثورة الجزائرية فنيا أيضا. ويغني تامر في مقطع آخر من الأغنية التي وجه فيها سمومه و أحقاده إلى الجزائريين، بأن الشعب الجزائري متهور وغير واعي متهكما على كون لغتنا تطغى عليها الفرنسية، كما اتهم تامر حسني معاملة الجزائريين للمصريين على أنهم أعداء صهاينة متناسيا أن المصريين هم من حرقوا علمنا، وتطاولوا على ثورتنا وشهدائنا، ويؤكد المعتوه تامر حسني في ذات الأغنية قائلا: "مش عارف ليه الغل ده كله بيطلع كل مرة ... ماهو نوع الكورة عرفنا مين هما أبطال القارة...بسيطة خالص هو ماتش وح نغلبكم" يذكر أن تامر حسني وعدد كبير من أشباه المغنيين، على غرار شيرين وجدي وحكيم وسعد الصغير وشعبلان عبد الرحيم، كانوا قد سجلوا أغاني يهللون فيها لمصر، لتسقط أقنعتهم بعدما فتحت الجزائر أمامهم أبوابها ورحبت بهم في مهرجانات وفعاليات مختلفة، ليكون مسك الختام تامر حسني، الذي لم يتوقف عن مساندة فريقه بطريقة فيها مبالغة كبيرة جدا.