كشف مصدر مسؤول رفيع المستوى، رافق البعثة الجزائرية والطاقم الفني للفريق الوطني الجزائري، عن محاولة بعض الأطراف المصرية سرقة حافلة المنتخب الوطني الجزائري بمصر، بعد تعرضها للرشق بالحجارة من قبل الأنصار المصريين الذين كانوا في استقبال "الخضر" بالحجارة بعد أن استقبل مناصرونا منتخبهم بالبليدة بالورود، محاولين إخفاء آثار جريمتهم التي ارتكبوها في حق لاعبي "الخضر"، والتي ستحسب عليهم، بعد أن أصيب أربعة من خيرة لاعبينا وهم رفيق حليش رجل المباريات التي خاضها "الخضر، خالد لموشية، رفيق صايفي، مدرب الحراس حسان بلحاجي، وروى المصدر ل"النهار" تفاصيل الحادثة، حيث قال أن بعض الأشخاص تظاهروا بالكنس أمام الحافلة التي كانت متوقفة أمام الفندق الذي أوى أشبال سعدان بالقاهرة "ايبر اوتال دوباصاج"، فيما حاول آخرون الصعود إلى الحافلة لمواصلة تكسير ما تبقى من الزجاج، غير ان الباب كان مغلقا، في حين اقترب آخرون من نوافذ الحافلة لتكسيرها من الداخل حتى تسفر التحريات التي باشرتها الفيفا أن اللاعبين هم من تعدوا على الحافلة وفبركوا عملية رشقهم بالحجارة من قبل الأنصار المصريين، وهو ما كان من شأنه تسويد صورة المنتخب الجزائري، وأضاف محدثنا أن من أجهض مخطط الأيدي المصرية التي كانت تحاول سرقة الحافلة هو صحفي من القناة الفرنسية "فرانس 24"، حيث لاحظه أحدهم وهو يصور الحادثة، وتم الركض وراءه طيلة دقائق كاملة للحصول على الشريط، غير أنه فر منهم وتمكن من الالتحاق بالبعثة الجزائريةبالقاهرة بالفندق، على الرغم من محاولة المصريين تجريده من الشريط. وحسب ما ذكر المصدر الذي أورد الخبر ل"النهار"، فإن بعثة الجزائر إلى القاهرة قامت بإيواء الصحفي بمصر وحمايته، طيلة تواجده بمصر، ثم نقلته معها على متن الطائرة الخاصة بنقل الوفد المرافق للفريق الوطني إلى السودان، أين تم تأجير غرفة له بنفس الجناح خشية من تعرضه للاعتداء من قبل المصريين الذين لم يتوقفوا عن متابعته في كل مكان للاستيلاء على شريط الفيديو، وتكفلت البعثة بالصحفي إلى حين مغادرته الأراضي السودانية، ومعه شريط الفيديو الذي لا يستبعد أن تطلبه "الفيفا" لدعم التقارير التي قدمتها الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، والمتعلقة بالاعتداءات التي تعرض لها "محاربو الصحراء" بالأراضي المصرية، والتي تجاوزت حدود اللباقة والتعامل التي من المفروض أن يتحلى بها المصريون، خاصة حيال منتخب من بلد شقيق، كما تجردوا من كل ما يمت بالروح الرياضية بصلة.