تمكنت النهار ومثلما عودت عليه القراء على ذلك من اقتطاع وقت مستقطع من زيارة خالد لموشية إلى الوادي في زيارة لأهله وذويه وذلك بغية زيارةالمكتب الجهوي للنهار الذي حل عليه أحد محاربي الصحراء بناءا على دعوة منعائلة النهار بالوادي مساء أمس الأحد فكان هذا الحوار الحصري الذي تطرق فيه لزيارته القصيرة إلى الوادي،الأيام التي قضاها والخضر في القاهرةمرورا بمقابلة الخرطوم وقضية احترافه بفرنسا ونهاية بانطباعه على نهائيات "الكان"بأنغولا والمجموعة الثالثة إلى جانب كل من أنكلترا،أمريكا وسلوفينيا النهار:كيف وجدت الاستقبال الذي حظيت به في الوادي لموشية: والله لا أعرف كيف أشرح لكم تلك الأجواء الرائعة التي استقبلنيبها أبناء مدينتي والتي تعبر بصدق على ما أحظى به من حب كبير جعلني مدانلهؤلاء كثيرا بهذه اللفتة التي أزاحت عليا ضغوط ستة أشهر من العملوالتحدي من أجل مشاهدة هذه الفرحة بكل الوطن،كما أن حاجتي الكبير لزيارة الأهل هنا بالوادي أنستني الكثير مما كنا قد عايشناه بمصر وفضل الأنصارهنا أو في كل مكان بعد عودتنا من السودان ساعدني شخصيا في تفريغ كثير منالشحنات الزائدة التي تراكمت في الفترة السابقة. النهار:قبل الخوض في التأهل الذي تحقق بالخرطوم و ما أعقب ذلك بودنا أن تعود بنا الى عشية نزولكم بمطار القاهرة والكمين الذي تعرضتم له وكذلك مجريات لقاء القاهرة. لموشية: قلت قبل قليل أن الضغوطات التي عشناها حتى قبل الذهاب الى القاهرة كان لا بد لها من وقت مستقطع للراحة وأستطيع القول أن اليومان اللذان قضيتهما هنا بالوادي ساعداني كثير في افراغ ما تبقى من ثقل حتى أستعيد كامل عافيتي تحسبا لمل هو آتي وعليه لم أكن أعتزم الحديث على صفحة القاهرة لكن "ما عليش مادام أنا معاكم في مكتب النهار" سأتحدث وأقول لكم أننا منذ نزولنا الى مطار القاهرة أحسسنا أن هناك شيء سيقع بناءا على ما تم تنبيهنا منه بإشارات من بعض المصريين من خلال حركاتهم التي سرعان ما تجسدت بحادثة الحافلة و ما رافقها من ضغوط مورست علينا بعد ذلك الى غاية مضايقتنا في الحافلة ونحن ذاهبين الى الملعب وداخله يوم اللقاء وأقول لكم بكل صراحة أن الضغط لم يكن ليخيفنا في مواصلة التحدي على الرغم من تأثيره الكبير علينا عن طريق الجمهور واللاعبين و لو أن سب اللاعبين لنا وحركاتهم الاستفزازية أثناء المقابلة التي أدخلناها كالعادة في اطاراللعبة وما لا يمكن أن ننساه هو تصرفاتهم التي سبقت المواجهة والتي ضلت تطاردنا الى غاية مغادرتنا مصر. النهار : الوضع اختلف في السودان؟ لموشية: انقلب الوضع كليا حال نزولنا بمطار السودان عكس ما كان عليه الوضع في مصر والصراحة تقال أن ناس السودان وهذا باعتراف كل الوفد الجزائري كأننا نزلنا بالجزائر لحفاوة استقبالهم لنا من الرسميين والمواطنين ،كما أن مبادرة رئيس الجمهورية بوتفليقة تركت انطباعا كبير على مدى قيمة هذه الشخصية الكبيرة في مثل الظروف التي عشناها فليس بمقدور أي دولة كانت في ضل إجراءات التأشيرة وبعد المسافة أن يفتح جسر جوي في ظرف 48ساعة لهجرة الأنصار من أجل متابعة الفريق الوطني وهي مبادرة تكشف عظمة الرئيس الملتف حول شعبه وقت المحن ونحن صراحة خرجنا منتصرين حتى قبل لقاء الخرطوم من محنة يعرفها الجميع وأنقل كامل حبي واحترامي الى رئيس الجمهورية. النهار: بعد ما عرفتم المجموعة التي وقع فيها الفريق الوطني في نهائيات "الكان"بأنغولا كشفت القرعة مساء أول أمس على تواجدكم بالمجموعة الثالثة في مونديال بلد نيلسون مانديلا،كيف تقيم المجموعتين و ما هي حظوظنا في المناسبتين و هل ستكون نهائيات كأس أفريقيا محطة تحضيرية للمونديال؟ لموشية:أعتقد أن تواجدنا في مجموعة البلد المنظم ل"الكان"يعتبر في حد ذاته تحدي آخر سنراهن عليه وهذا إلى جانب مالي و لا أعتقد إطلاقا أن هناك فريق ضعيف وآخر قوي في دورة نهائية وعليه فالجدية والحزم الذي عرفتموه على الفريق الوطني سيتواصل في هذه الدورة اذ ليس من المقبول أن نقول أن دورة كأس إفريقيا ستكون مرحلة تحضيرية مسبقة للمونديال نظرا لقيمة هذا الموعد الذي غابت عليه الجزائر في الدورتين السابقتين والذي سنعمل فيه على لعب كامل حظوظنا خاصة أن هناك من يتحدث على أن تأهلنا على مصر صاحبة اللقبين الإفريقيين الفارطين من باب الحظ وهنا شئنا أم أبينا فإن المنافسين لنا سيلعب أمامنا على أننا فريق مونديالي يحسب له ألف حساب ومنه يجب رفع التحدي حيث لا يمكن أن نلعب الا على التقدم في المنافسة شيئا فشيئا لأنه لا قدر الله وفي حال الخروج من الدور الأول سيكون لذلك تأثير على أدائنا في المونديال ونحن بكل صراحة نملك فريق كبير سيلعب المنافسة انطلاقا من كونه واحد من أكبر الفرق الإفريقية. أما بخصوص قرعة كأس العالم أستطيع القول أن أنكلترا بمدربها الإيطالي فابيو كابيلو و كما لاحظ المتتبعون مسيرته التصفوية تغير إلى الأفضل كثيرا على سابق عهده وعليه سيكون المرشح لحد بداية الدورة النهائية الأول للمرور الى الدور الثاني ،أما الولاياتالمتحدةالأمريكية فيبدو لي أن هذا الفريق تطور كثيرا والدليل هو فوزه على اسبانيا في كأس القارات الأخيرة بعد أكثر من سنتين لم يخسر فيها "الماتدور" الاسباني وعليه وبخصوص سلوفينيا فيكفي التذكير بأنه تأهل على حساب الفريق الروسي وكما قلت سابقا لا يوجد فريق صغير و آخر كبير بل الميدان هو الذي يحدد مصير كل فريق في النهاية وأكرر أن لدينا فريق بعناصر ناضجة ومسؤولة ومدرب كبيراسمه سعدان. كما أضيف أنه من ايجابيات القرعة أننا تفادينا فرق ذات تقاليد كرويه كبيرة في التتويجات بأهم الألقاب على غرار اسبانيا وايطاليا أوالبرازيل ولو أنني كنت أتمنى أن أواجهها وربما سيكون ذلك في دور متقدم إن شاء الله ،خاصة أن هذه الفرق تعتمد إلى جانب تقاليدها وخبرة عناصرها كرة تقنية و مهارية ،وأضن أن رهان الترشح إلى الدور الثاني ممكن جدا . النهار: في ظرف قصير طفت قوة الفريق الوطني الى السطح، من وجهة نظرك أين يكمن السر؟ لموشية:أعتقد أنه حتى قبل بلوغ الدور التصفوي الأخير من النهائيات المزدوجة لم يكن الفريق الوطني ضعيف وربما كان يحتاج إلى "ديكليك"حقيقي كي يجد الفريق معالمه بشكل نهائي و في رأي أن المجموعة التي وقعنا فيها وعند ما أوقعتنا القرعة في نفس المجموعة مع مصر حامل اللقبين الافرقيين الأخيرين كان بالنسبة لنا محفزا من الناحية الكروية لأن يقع كما قلت "الديكليك"و هو ما حدث في لقاء جوان بفوزنا النظيف وتدعم أكثر عندما عدنا بفوز كبير من زامبيا إضافة إلى هذا فالكل على دراية أنه من الناحية الذهنية نملك تعداد قوي ونكزن عائلة واحدة لا يوجد فيها لاعب احتياطي وآخر أساسي وهو سر آخر جعل المجموعة منسجمة في جميع الظروف فضلا على التعامل الجيد مع أحداث أي مقابلة و التي ساهم فيها الشيخ سعدان بلمساته السحرية كخبير وصاحب شخصية نادرة تدفعني الى القول أن الدور الكبير يعود له دون ذكر العقلية الاحترافية للطاقم المسير وعلى رأسه الحاج راوراوة. النهار:نعود الى حادثة شاهدها الجميع خلال لقاء الذهاب من نهائي الكاف بين فريقك وفاق سطيف والملعب المالي وخروجك غير راضي من تغيير المدرب مشيش لك ،أين هو المشكل؟ لموشية: بكل أسف أؤكد لكم أنه ليس من طبعي التصرف غير المتزن لكن لكم أن تتصوروا معي أنه منذ ستة أشهر لم أزر والدتي إلا لفترة قصيرة وسط ضغوط التحضيرات وكل الظروف السالفة الذكر ناهيك على تلقيك بطاقة صفراء تعني أنك ستكون غائبا على لقاء العودة كل هذه العوامل أفقدتني التركيز الذي يجب أن أكون عليه كلاعب محترف و هو ما لم يحدث ورجاءا أعيد القول أنني قدمت اعتذاري للمدرب مشيش ولأسرة الوفاق من الرئيس إلى كل المناصرين سواء كانوا بسطيف أو خارجها و ما أريد التأكيد عليه هو أن الوفاق أكبر من لموشية وأي شخص بتاريخه الحافل وبمدينته الكبيرة برجالها وكل سكانها والتي أدين لها بأنها احتضنتني ولم أحس يوما "إلا أنني واحد من أولادها "هذه حقيقة أتصرف وأفتخر بها فلن أنسى يوما أن هناك العديد من المتتبعين خاصة في الوسط الكروي بليون وفرنسا ممن يعرفونني ضحكوا عليا لما علموا أنني انتقلت للعب في البطولة الجزائرية والحمد لله وجدت الرجال في سطيف الذين وضعوا الثقة في وحققت كل شيء يتمناه أي لاعب و هذا بفضل الوفاق والذي بفضله أصبحت لاعبا في الفريق الوطني وعلى ذكر الفريق جدير بي التذكير بأن الكثير يجهل أنني حملت الألوان الوطنية سنة 2000في صفوف الفريق الوطني للأواسط ولأن خياري كان للجزائر دفعت ثمن ذلك في فريق أولمبيك ليون الذي قرر إثرها عدم توقيع عقد احترافي في صفوفه والحمد لله بلدي ردت لي الاعتبار . النهار : كثر الحديث عن قرب احترافك اين وجهتك المسيتقبلية .؟ لموشية : تلقيت عدة عروض من فرق اوربية منها موناكو وليمو ن وسوشو ومونبيليية وهذه الاخيرة لديها رغبة كبيرة في ضمي ربما سيكون ذلك في المير كاتو الشتوي ولو انني افضل انهاء موسمي بوفاق سطيف والاكيد ان السنة القادمة ساكون لاعبا محترفا في الخارج بعد ان حققت كل شيئ في وفاق سطيف الذي ادين له بالكثير. النهار الى من يدن بالفضل اولا الى ماوصلت اليه من نجاح؟. لموشية: الفضل لله قبل كل شيئ الذي منحني كل القوة والارادة والموهبة بان ابلغ هذه المنزلة ثم لوالدتي التي تشجعني دائمني والمدرب القدير رابح سعدان . النهار : متى يتزوج لموشية بعد ان علمنا عن خطبتك من الوادي . لموشية : لم شيئ حدث بعد و اؤكد لكم ان الزواج غير مبرمج حاليا والاكيد انه بعد المونديال.