أسفرت قمة الرئيسين الفرنسي والمصري نيكولا ساركوزي وحسني مبارك في قصر الإليزيه أمس التي جرت في إطار غداء عمل ضم إلى جانب الرئيسين عدة وزراء مصريين وفرنسيين، عن الاتفاق على إلغاء القمة الفرنسية الأفريقية التي كان مقررا عقدها في القاهرة في شهر فبراير القادم لتحاشي دعوة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إليها وتحاشي إحراج الرئيس الفرنسي. وبدلا عن ذلك، تم الاتفاق على تكليف وزيري الخارجية برنار كوشنير وأحمد أبو الغيط على «إعادة درس زمان ومكان القمة». غير أن الوزير أبو الغيط قال ل«الشرق الأوسط» إن قرارا اتخذ بنقل القمة إلى فرنسا. وبذلك، يكون تم عمليا استبعاد الرئيس السوداني منها. وسبق لفرنسا ولدول أخرى أن ضغطت على تركيا، قبل أسابيع، لاستبعاد حضور البشير قمة دول المؤتمر الإسلامي التي عقدت في اسطنبول الشهر الماضي عن طريق إعلان البشير عن عجزه عن حضورها ما أفضى إلى تحاشي إحراج تركيا.