توقعت مصادر مقربة من المحيط الرئاسي أن يغيب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في القمة الفرونكو - إفريقية، المقرر عقدها بداية الأسبوع القادم، بمدينة نيس الفرنسية، ورجحت أن يمثله وزير الخارجية، مراد مدلسي. المقاطعة المتوقعة للرئيس بوتفليقة تندرج في إطار الفترة الحرجة التي تمر بها العلاقات الجزائرية الفرنسية، زادتها برودة الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الجدل التاريخي والاستعماري وقضية حسني، رهبان تيبحيرين، مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وملف القضية الصحراوية. ومن جهته، سيغيب الرئيس السوداني، عمر البشير، عن القمة، بعدما أعلن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، رغبته في مشاركة السودان، دون حضور البشير، على خلفية الاتهامات التي وجهتها له محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وقد يعتقل لدى وصوله إلى فرنسا المؤيدة القوية للمحكمة. وقال مكتب ساركوزي، إن البشير لن يكون محل ترحيب، وقال مسؤول: الرئيس أرسل بالفعل خطابا إلى عمر حسن البشير، طالبا منه أن يرشح الشخص الذي سيمثل السودان في القمة الفرنسية الإفريقية، موضحا أن الزعيم السوداني نفسه لا يمكنه الحضور. وكان من المقرر أساسا أن تعقد القمة في مصر، غير أن تخوف فرنسا من استدعاء مصر للبشير، مارست باريس من خلاله ضغطا على مبارك، ونجحت في نقل الاجتماع إلى مدينة نيس الفرنسية، مما يترك لباريس مسؤولية توجيه الدعوات.