لازال الحديث عن القانون الداخلي وقضية المنح يشغل لاعبي المنتخب الوطني في هذا التربص في اتنظار الفصل النهائي في الإجتماع الشامل الذي من المقرر أن يجمع مساء غد الثلاثاء الرئيس محمد روراوة والعناصر الوطنية التي ترفض أي وساطة لحد الآن من أجل حل هذا المشكل نهائيا سيما وأن المدرب رابح سعدان هو الآخر لا يملك صلاحية التحدث والفصل في هذه النقطة الحساسة التي بقيت بمثابة حجر الزاوية الذي استعصى على كل واحد حله، في غياب الرجل الأول في الإتحادية والذي من المنتظر أن يكون غدا بجانب اللاعبين وسيلتقي معه حول طاولة النقاش لإيجاد حل وسط يجنب المنتخب الوطني المزيد من المتاعب قبل موعد هام بحجم كأس أمم إفريقيا. القانون الداخلي مرفوض ولأن اللاعبين يبحثون عن تحقيق مصالحهم أولا، فإن القانون الداخلي الذي قدمه لهم المدرب سعدان في اجتماعه بهم الأسبوع الماضي قد رفض جملة وتفصيلا، حيث وفي أول رد فعل منهم رفض هؤلاء التوقيع على هذا القانون مؤكدين أن المنتخب الوطني شيئ والمداخيل الإشهارية شيئ آخر، وهو النظام المعمول به في كل منتخبات العالم سيما في الدول المتقدمة، لذا قال اللاعبون أنه لا يحق للفاف أو غيرها التصرف مكانهم أو تحديد الوجهة التي يجب أن يأخذونها في مجال الإشهار. "الفاف" تمنع واللاعبون مصرون على موقفهم ويحمل القانون الداخلي، كما هو معلوم، بندا مفاده أنه يمنع على اللاعبين إبرام أي عقود إشهارية دون موافقة "الفاف" وهذا ما أثار سخط رفاق كريم زياني الذين رأوا أن ذلك ليس من صلاحيات الإتحادية بل تدخل صارخ في حرياتهم وبالتالي أعلنوا رفضهم الفكرة وهم بصدد انتظار وصول رئيس "الفاف" لطرح المشكل مجددا والفصل فيه إما بالتراضي أو بالرفض، وذلك قد يعني الوصول إلى قبضة حديدية حقيقية بين اللاعبين والإتحادية في زمن علقت على المنتخب الوطني كل الآمال في إسعاد الجزائريين، إلا أنها قد تذهب أدراج الرياح لما تحل المصالح والأموال محل الألوان الوطنية. "الفاف" تمنع التعاقدات مع متعاملي النقال والمشروبات الغازية وكانت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم قد منعت اللاعبين من التعاقد مع غير المؤسسات التي تعاقدت معها هي، ونقصد شركة "نجمة" وكوكاكولا في حين كان كل من صيفي، زياني، بوڤرة وعنتر قد تعاقدوا مع المتعامل "جيزي" والبعض الآخر على غرار عنتر وبوڤرة تعاقدا مع "بيبسي" وثمة مصادر تتحدث عن تعاقد البعض مع شركة حمود بوعلام للمشروبات الغازية. كل هذه المعطيات الجديدة جاءت لتخلط الأوراق مجددا على مسؤولي "الفاف" والمدرب الوطني الذي وعوض الإهتمام بالجانب الفني وتحضير اللاعبين ل"الكان" خرجت الأمور عن نطاقها وأصبحت المشاكل الثانوية هي التي تصنع الحدث، علما أن المدرب الوطني لمح في إحدى الندوات الصحفية إلى اقتراب موعد ضبط الأمور نهائيا بشأن هذه النقطة المتعلقة بالعقود الإشهارية وهاهو الوقت حان، لكن النتائج على ما يبدو لن تكون بدرجة النجاح التي توقعها ربما هو ورئيس "الفاف". والظاهر أن تشعب القضية هو الذي جعل روراوة وسعدان يرفضان في السابق الخوض في المسألة لأن ذلك كان سيؤثر على اللاعبين في ظرف حساس جدا كان الجميع يبحث عن التأهل فقط وساعة الحقيقة لما حلت اليوم حدث ما تخوف منه مسؤولو المنتخب. صايفي ومغني الوحيدان المرخص لهما وذكرت مصادر "النهار" أن الإشكال القائم لا يشمل الثنائي مراد مغني ورفيق صايفي لأن اللاعبين تعاقدا الأسبوع الماضي وأمضيا عقدا إشهاريا مع شركة "صومام" لمنتجات الحليب ومشتقاته، كون الشركة هذه لا تمثل منافسا لممولي "الفاف" المذكورين آنفا، وماعدا ذلك كل المؤسسات المنتجة للمشروبات الغازية والهاتف النقال ممنوع التعامل معها. زيارة روراوة سلاح ذو حدين والكل هنا داخل المنتخب الوطني ينتظر على أحر من الجمر زيارة الرئيس روراوة المقررة غدا الثلاثاء، حيث سيلتقي الرجل اللاعبين في اجتماع شامل لحل كل المشاكل وتدارس المقترحات سيما هذه النقطة الحساسة التي تكاد تقسم المنتخب سيما ما يتعلق باللاعبين المحترفين الذين تربطهم عقود إشهارية تذر عليهم الملايير من الأورو، فماذا سيحدث لو لن يتفق الطرفان ؟ الإجابة صعبة ولا نتمى لو يحدث ذلك لأنه سيؤثر على نتائج "الخضر" بالدرجة الأولى في منافسة "الكان" في انتظار المونديال الذي ينتظره كل الجزائريين على أحر من الجمر.