قررت وزارة التربية الوطنية تمكين التلاميذ المتواجدين حاليا بالمؤسسات الاستشفائية، من اجتياز الامتحانات الرسمية الثلاثة دورة 2010، بمراكز الامتحان مثلهم مثل بقية التلاميذ، بحيث ستتكفل المؤسسات الاستشفائية بنقلهم في سيارات الإسعاف طيلة أيام الامتحان، مرفقين بممرضيهم وأطبائهم الذين يشرفون على متابعة حالتهم الصحية، وذلك بغية إعطاء أكثر مصداقية للامتحان. وأوضحت، لطيفة رمكي، مديرة النشاطات الثقافية والاجتماعية والثقافية بوزارة التربية الوطنية في اتصال هاتفي مع "النهار"، أن الإحصائيات الأخيرة التي تم إعدادها تشير إلى أن 852 تلميذ مريض يتواجدون حاليا عبر 25 مؤسسة استشفائية موزعة عبر الوطن، مؤكدة في ذات السياق بأن الوزارة الوصية قد جندت 43 أستاذا للإشراف على تمدرس هؤلاء التلاميذ ومتابعتهم بيداغوجيا وتربويا على مستوى المؤسسة الإستشفائية التي يتابعون العلاج على مستواها عبر 40 فوجا تربويا. وأضافت المسؤولة الأولى عن مديرية النشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية بالوزارة، أن هؤلاء الأساتذة يسهرون يوميا وبصفة دورية على متابعة التلاميذ بيداغوجيا، لاسيما التلاميذ المرشحون لاجتياز الامتحانات الرسمية، عن طريق تنظيم حصص مراجعة مستمرة خاصة في الدروس الأساسية والأولية بغية تحضيرهم لاجتياز الاختبارات والفروض الفصلية، إلى جانب تحضيرهم وبشكل جيد لاختبارات نهاية السنة وكذا الامتحانات الرسمية. في الوقت الذي أكدت بأن هناك عدد لا بأس به من التلاميذ المرشحين لاجتياز شهادة نهاية المرحلة الابتدائية. وفي نفس السياق، أكدت، لطيفة رمكي، بأن هؤلاء التلاميذ المرضى سيجتازون الامتحانات الرسمية على مستوى مراكز الامتحان مثلهم مثل بقية التلاميذ وليس بالمستشفيات، بحيث ستتكفل المؤسسة الاستشفائية بالتنسيق مع مديريات التربية للولايات، بنقل هؤلاء التلاميذ في سيارات الإسعاف طيلة أيام الامتحان، مشيرة إلى أن كل تلميذ يتابع علاجا سيتم إرفاقه بممرض والطبيب الذي يشرف على متابعة حالته الصحية، وذلك بغية متابعتهم عن قرب خاصة في حال تعرضهم لوعكات صحية. وعلى صعيد آخر، أشارت السيدة رمكي، إلى أنه بتاريخ 28 جوان 1999، كانت وزارة التربية الوطنية قد أمضت على قرار وزاري مشترك مع وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، يتضمن إنشاء أقسام على مستوى المؤسسات الاستشفائية ب11 ولاية لضمان تمدرس التلاميذ المرضى وهي العاصمة، قسنطينة، عنابة، وهران، سطيف، باتنة، بليدة، تيزي وزو، سيدي بلعباس، تلمسان ومعسكر. معلنة في ذات السياق بأن كافة التلاميذ الذين اجتازوا امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية قد نجحوا عن جدارة واستحقاق.