عادت الإبتسامة من جديد إلى عناصر المنتخب الوطني مباشرة بعد الفوز على مالي، وهي التي غابت بعد أول هزيمة أمام مالاوي، لكن الأجواء وسط عناصر المنتخب في المدة الأخيرة ممتازة، فالمعنويات مرتفعة والكل عازم على أداء مواجهة قوية أمام منتخب أنغولا، حيث تسود معسكر المنتخب أجواء لا مثيل لها، ذكرتنا في الأيام التي قضاها اللاعبون مع بعض في جنوب إفريقيا قبل لقاء زامبيا في تشيلا بومبي، حيث أعاد الانتصار المحقق على مالي الرغبة لدى اللاعبين في الذهاب بعيدا والتأهل إلى أدوار متقدمة من كأس أمم إفريقيا. اللاعبون شاهدوا الجمهور "يديفيلي" بعد لقاء مالي في "اليوتوب" تأثر كثيرا لاعبو المنتخب الوطني لما شاهدوا خروج الأنصار إلى الشوارع في الجزائر بعد الفوز على مالي، حيث سارع الجميع إلى "اليوتوب" لمشاهدة تلك الصور الجميلة التي صنعها أبناء الجزائر في بلدهم، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بعد خروج "الخضر" من عنق الزجاجة، وتعبيرهم عن فرحتهم الكبيرة ومساندتهم للعناصر الوطنية، وهذا ما أعطى رفقاء زياني رغبة كبيرة في المرور إلى الدور الثاني بالفوز على أنغولا على ملعبها وأمام جمهورها، سيما أنهم لم يتصورا خروج الأنصار للاحتفال بعدما انهزموا أمام مالاوي. الجميع مركز، الحديث قلّ بينهم، ورغبة كبيرة في المرور للدور الثاني رغم أن الأجواء ممتازة إلا أنه في الساعات القليلة الماضية يرفض بعض اللاعبين الحديث فيما بينهم بشكل كبير، ويفضلون التركيز على المباراة والتفكير في الطريقة التي سيلعبون بها من اجل الفوز، فكل لاعب يفضل الموسيقى أو أي شيء يشغل به نفسه كي يبتعد عن الضغط، كما أن الومضات الإشهارية التي يشاهدونها عبر الشاشة في التلفزيون الأنغولي جعلتهم أكثر رغبة في الفوز والمرور إلى الربع نهائي، سيما أن كل الجزائر في انتظارهم ويعون جيدا أنهم مطالبون بعدم تخييبها. لا حديث إلا عن الفوز والتأهل للدور الثاني لا يدور الحديث وسط اللاعبين إلا عن التأهل والمرور للدور الثاني، فلا أحد يتصور أننا سنعود أمسية الثلاثاء إلى الوطن بعد الإقصاء من الدور الأول، حيث لا يتحدث اللاعبون إلا عن التأهل ومع من سيلعبون في الربع نهائي، وهذا ما يعكس الشجاعة الكبيرة التي يتميزون بها، والرغبة في المرور على حساب أنغولا، فضلا عن الثقة في النفس والإحساس بان منتخب الجزائر كبير وعليه أن يبقى كذلك في لقاء أنغولا القادم، لأننا في كل الأحوال أحسن منتخب في المجموعة ومطالبون بالتأهل في الصف الأول بحكم تأهلنا إلى المونديال.