هزيمة نكراء تلقاها المنتخب الجزائري أمس أمام منتخب مالاوي بثلاثية نضيفه لم يكن أحد يتوقعها حتى اكبر المتفائلين من مناصري مالاوي، ولم يقدم زملاء زياني أي مردود يجب الوقوف عنده حيث لم يظهر أشبال سعدان بلياقتهم المعهودة وكانوا بعيدين كل البعد عن ادني مستوى مطلوب لخوض غمار المنافسة الإفريقية وتحق كلمة واحدة لتحليل مردودهم هي أنهم كانوا خارج مجال التغطية في انغولا، وخلقت هزيمة المنتخب الجزائري مفاجأة كبيرة في انغولا ودوت في سماء الكان وغيرت أوراق المجموعة الاولي بعد أن أصبح منتخب مالاوي يحتل المرتبة الأولي قبل منتخب انغولا ومالي المتعادلان بأربعة أهداف في كل شبكة، وتركت الهزيمة النكراء لأحد المتأهلين إلي مونديال جنوب إفريقيا تساؤلات كبيرة مطروحة وعلامة استفهام لم يجد لها أي أحد إجابة مقنعة يمكن أن يتقبلها لتجرع ما لم يكن يحسب له أنصار الخضر خاصة وأن الخسارة لم تأت من خلال مجهودات قوية وأداء كبير وإنما بعد أداء هزيل شوه سمعة المنتخب الجزائري على الصعيد العالمي بعد أن تحسنت إثر تأهله إلى مونديال جنوب إفريقيا، والغريب في الأمر أن الناخب الوطني لم يحرك ساكنا في الشوط الثاني وخطته المنتهجة كانت دون أهداف ولم تتضح تماما الطريقة التي كان ينوي أن يلعب بها وبذلك نجعل نفكر في تربص "الخضر" الذي تمت برمجته في فرنسا، ودون الحديث أيضا عن عدم خوض أي مباراة ودية مند مباراة السودان، في حين جميع المنتخبات لعبت علي الأقل مواجهتين وديتين استغلوها للوقوف علي مردود لاعبيهم، في حين أن سعدان فضل التربص في برودة قاسية بتلون الفرنسية وأكد أن رفع لياقة لاعبيه من اجل دخول الكان بقوة وهو ما غاب تماما في مباراة أول أمس. وتنتظر سعدان أسئلة لن ترحم ومن دون شك أن أي توضيح منه لن يمر مرور الكرام علي الجماهير الجزائرية التي تفقه جيدا كرة القدم وما عليه إلا الاستدراك في المبارتين القادمتين إن استطاع ذلك فعلا ضد منتخبين قويين لن يرحما زملاء بوقرة ولن يتوانوا في قصف شباك شاوشي بالأهداف كما فعلوه في المباراة الأولى. صدمة كبيرة في الشارع الجزائري وخيبة أمل ترمي بظلالها على ليلة الاثنين تلقى الشارع الجزائري صدمة كبيرة بعد نهاية المباراة حيث ظل ينتظر عودة المنتخب الجزائري في النتيجة في الشوط الثاني بعد الأمل الذي دخل في قلوب الأنصار إثر المباراة التي جرت من قبل بين مالي وأنغولا وعاد فيها زملاء كانوتي قبل ربع ساعة في النتيجة رغم أنهم كانوا منهزمين برباعية كاملة وفضل البعض من المناصرين عدم الخوض في الهزيمة النكراء حتى لا يزداد قلقهم، فيما راح البعض يحمل الناخب الوطني رابح سعدان وبعض لاعبي الخضر الخسارة وعاشت الشوارع الجزائرية خيبة كبيرة رمت بظلالها على ليلة يوم الاثنين الباردة. اجتماع بين سعدان واللاعبين قبل التنقل إلى الملعب عقد الناخب الوطني رابح سعدان صبيحة أمس، اجتماعا تقنيا على الساعة العاشرة صباحا مع لاعبيه قبل التنقل إلى ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا، وشمل النقاط والرتوشات الأخيرة للخطة والتشكيلة المواجهة لمنتخب مالي في أول جولة عن المجموعة الأولى ضمن كأس أمم إفريقيا، كما استغل سعدان الفرصة لرفع معنويات لاعبيه وتحذيرهم من استصغار الخصم وضرورة تقديم مردود طيب ومعرفة كيفية تقسيم قواهم خلال 90 دقيقة من المباراة. الإنطلاق على 12.30 وحافلة "الخضر" تواجه الإزدحام قبل الوصول انطلقت حافلة "الخضر" نحو ملعب 11 نوفمبر الرئيسي بلواندا الذي احتضن أمس حفل الافتتاح ومباراة منتخب مالي وأنغولا، وكان "الخضر" قد برمجوا الانطلاقة مبكرا لتجنب أي تأخر وهو ما حدث، حيث وجدت حافلة "الخضر" بعض الازدحام في طريقها رغم أنها كانت متبوعة من طرف عناصر الأمن الانغولي من أجل فتح الطريق لحافلة المنتخب. سعدان تعرض إلى وابل من الشتائم من قبل الأنصار ال100 الحاضرين تعرض الناخب الوطني رابح سعدان إلى انتقادات حادة من قبل بعض الأنصار الذين تمكنوا من التنقل إلى انغولا خلال فترة ما بين الشوطين بعد المردود الكارثي الذي ظهر عليه المنتخب الوطني خلال المرحلة الأولى والنتيجة الكارثية والمفاجئة التي كانت بانهزام "الخضر" بثنائية خلال المرحلة الأولى، وكان المدرب الوطني رابح سعدان في حيرة كبيرة من المردود الشاحب الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في احدى أسوأ مبارياته والتي ذكرتنا بالفترة السوداء التي مررنا بها في وقت سابق، الاكيد أن الجميع لم يصدق الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني الجزائري في هذا اللقاء الذي يجب أن يوضع في طي النسيان. مدرب مالاوي خادع سعدان ولعب بنفس الطريقة خادع مدرب مالاوي نظيره المدرب رابح سعدان بتغيير الخطة التي دخل بها من خلال اعتماده على نفس الخطة التي لعب بها المدرب الوطني خلال هذه المواجهة وهو ما مكنه من تسجيل تفوقه بشكل ملحوظ خلال المواجهة وتسبب في الكارثة التي كانت في اللقاء من خلال المردود الشاحب والنتيجة الكارثية التي سجلناها في أول لقاء والتي شكلت مفاجأة من العيار الثقيل ولم تصدق الجماهير الجزائرية ما رأته من مردود كارثي للعناصر الوطنية التي كانت جميعها خارج مجال التغطية. لموشية "بلاصتو باينة" ومنصوري الحاضر الغائب كانت مكانة وسط الميدان خالد لموشية واضحة في التشكيلة الأساسية من خلال المردود الشاحب الذي أبانه وسط الميدان يزيد منصوري خلال هاته المواجهة أين كان الحاضر الغائب في مباراة أمس أمام مالاوي إلى جانب المردود المتوسط لحسان يبدة، ويأتي ذلك على الرغم من أن المدرب الوطني رابح سعدان كان قد تحدث على انفراد مع لموشية خلال فترة ما بين الشوطين، غير أن هذا الأخير واصل اعتماده على هذا الثنائي الذي ظهر بوجه شاحب إلا أن سعدان أصر على مواصلة اللعب بنفس الطريقة التي لعب بها من خلال إشراك هذا الثنائي وإبقاء لموشية في كرسي البدلاء. مالاوي يضم 4 محترفين فقط ونحن...؟ يضم منتخب مالاوي 4 لا عبين محترفين فقط، 3 منهم ينشطون في جنوب إفريقيا ولاعب واحد ينشط في البطولة الأوروبية وهو نادي مغمور في قبرص والذي يدعى ايفيز، وعلى الرغم من الفارق في مستوى اللاعبين الا أن المردود الجماعي الذي ظهر به المنتخب المالاوي كان أفضل بكثير من المردود الذي ظهر عليه المنتخب الوطني الجزائري الذي كان غائبا تماما في هذا اللقاء وليس شبه غائب. شاوشي يرتكب خطأ فادحا ويمنح مالاوي هدفا مجانًا ارتكب حارس "الخضر"، فوزي شاوشي، خطأ فادحا في د17 من عمر المرحلة الأولى، بعد أن فضل قذف كرة مرتدة بقدمه على أن يصدها بيده، حيث اصطدمت بمهاجم مالاوي الذي استغل الفرصة وحولها إلى هدف رغم المتابعة من طرف عبد المجيد بوڤرة، ومنح بذلك شاوشي منتخب مالاوي هدفا مجانيا حيث بدا على حارس الخضر نوع من الثقة المفرطة التي جعلته لا يركز جيدا في لقطة الهدف. صايفي يضيع هدفا محققا كما فعل في القاهرة ضيع مهاجم الخضر رفيق صايفي هدفا محققا في فرصة سانحة لتعديل النتيجة والرد مباشرة على هدف منتخب مالاوي في الربع ساعة الأول، ومرر له زياني كرة جميلة لم يكن خلالها في التسلل وضيع صايفي بنفس الطريقة التي ضيع بها في مباراة القاهرة أمام منتخب مصر، لكن هذه المرة كانت خارج إطار المرمى وليس في يد الحارس كما فعلها مع الحضري. الحرارة والرطوبة أعاقت تحركات لاعبي "الخضر" في الشوط الأول أعاقت الرطوبة والحرارة المرتفعتين لاعبي "الخضر" ومنعتهم من تقديم مردود قوي في الشوط الأول، وظهر على لاعبي "الخضر" ثقل في التحرك حيث تكون توصيات سعدان هي الأخرى لها تأثير عليه بعد أن نصحهم بتسيير المباراة بطريقة جيدة وعدم استهلاك كل قواهم. خطأ آخر في المحور يكلف "الخضر" هدف ثانيا ارتكبت عناصر دفاع "الخضر" خطأ كبيرا في محور الدفاع واستغل مهاجمو مالاوي ذلك بعد فتحة من الجهة اليسرى سجل منها هيلنس الهدف الثاني لمنتخب مالاوي أمام دهشة الجميع، وظهر على لاعبو المنتخب الجزائري تعب وكانوا بعيدين عن المباراة وعن مستواهم المعهود. مجموعة صغيرة من أنصار "الخضر" في المدرجات تواجدت مجموعة صغيرة من أنصار "الخضر" في مدرجات 11 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا وأصروا على متابعة مباريات المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا لكن بدت عليه ملامح الاندهاش بعد أن تلقى زملاء بوڤرة هدفين مفاجئين في الشوط الأول في حين عجز هجوم "الخضر" في تهديد شباك حارس منتخب مالاوي.