كيف الأحوال حليش بعد الفوز على مالي؟ الأجواء ممتازة للغاية داخل المنتخب الوطني، فصحيح أننا مررنا بأيام صعبة للغاية بعد هزيمتنا أمام مالاوي، لكن بعدها رفعنا معنوياتنا ودخلنا لقاء مالي بقوة كبيرة، والحمد لله أننا تمكنا من الخروج سالمين وفزنا بالنقاط الثلاث التي سمحت لنا بالعودة من جديد إلى السباق نحو التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا. كنت مسجل الهدف الوحيد في هذا اللقاء، ما هو إحساسك؟ أحسست أنني بصدد إعادة الروح لكل الشعب الجزائري، ولم أحس بنشوة الهدف إلا بعد نهاية المواجهة، لأنني كنت أخشى أن يعدل المنتخب المالي النتيجة وتتعقد وضعيتنا أكثر، لكن الحمد لله تمكنا في آخر المطاف من الفوز وإهداء الثلاث نقاط لكل الشعب الجزائري، لأنه الفوز الأثمن لنا في هذه الدورة قبل مواجهة منتخب أنغولا في الجولة الخيرة. بالمناسبة كيف ترون هذا اللقاء؟ هو لقاء حياة أو موت كما يقال، سواء نتأهل أو نقصى من الدور الأول، وهذا ما يعطيه طابع خاص، سيما أننا سنواجه المنتخب الذي يستضيف الدورة، وفي هذه الحالات لديهم العديد من المعطيات التي تساعدهم على غرار الأرض والجمهور، مما يصعب أكثر من مأموريتنا، لكننا سنكون في المستوى ولن ننظر أبدا لهذه الأمور الثانية، لأننا سنكون 11 لاعبا ضد 11 لاعبا فوق الميدان. في مثل هذه الوضعيات، للدفاع دور كبير في المباراة؟ في أول لقاء لم نتمكن من الدفاع عن مرمانا بشكل جيد وارتكبنا العديد من الأخطاء، أما أمام مالي فحافظنا على شباكنا نظيفة طوال التسعين دقيقة وهذا شيء إيجابي، حيث عادت الروح الدفاعية للمنتخب الجزائري التي اعتدنا عليها في التصفيات، لهذا يجب أن نكون بنفس المستوى أمام أنغولا ولا نتلقى الأهداف مع محاولة التسجيل وتسيير المباراة. أنغولا سيغيب عنها ألمع العناصر ما رأيك؟ لن نراعي هذا الجانب لأن اللاعب الذي يعوض الغائب يكون دائما في المستوى كي يثبت للمدرب أنه الأجدر بمكانة أساسية، زد على ذلك فإن الخطأ الذي ارتكبناه أمام مالاوي لن نعيده، فسنعطي للمنتخب الأنغولي حقه من الأهمية كي نكون في المستوى المطلوب ونحقق المبتغى وهو الفوز عليهم للمرور إلى الدور الثاني الذي يبقى هدفنا المرجو. بصراحة، هل تخيفكم أنغولا وجمهورها؟ لا طبعا لا، ليست أنغولا التي تخيفنا، فنحن سنلعب المونديال أمام فرق كبيرة كإنجلترا وأمريكا وما شابه ذلك، فإن كنا نخشى أنغولا فلا داعي أن نذهب إلى جنوب إفريقيا، لهذا سنحترم هذا الفريق لكننا لن نخشاه، وسندخل بنية واحدة وهي الفوز مثلما فعلناها مع المنتخب المالي القوي هو الآخر، والذي تعادل مع منتخب أنغولا في أول لقاء، لهذا فنحن قادرون على الفوز عليهم. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ نطلب من الجميع مساندتنا هذه المرة، سواء جمهور أو صحافة، لأننا بحاجة إلى المساندة من أجل حل هذه القضية والتأهل إلى الدور الثاني، فلو فزنا على مالاوي لكنا الآن متأهلين، لكنها كرة القدم فيها العديد من المفاجآت، وبحول الله سنعوض هزيمة أول مواجهة بالفوز على أنغولا والذهاب بعيدا في الدورة، لأننا منذ مدة لم نلعب كأس إفريقيا وعلينا أن نتألق فيها هذه المرة.