أكد مصدر أمني رفيع المستوى من ميناء وهران، لقناة “النهار”، أن قضية الكوكايين التي تم حجزها، أمس الثلاثاء بعد الظهيرة تعود إلى أحد المستوردين للحوم من أمريكا اللاتينية المدعو “ش.ك” صاحب شركة “د.م”. المصدر ذاته أكد أن حيثيات القضية تعود لمصالح الإستعلامات و الأمن بميناء وهران، والتي تلقت اتصالا هاتفيا من مصالح خفر السواحل الإسبانية. و بالضبط من ميناء فالانسي وتشير المعلومات لوجود حاويات بباخرة “فيغا ماركيغي” و التابعة للشركة العالمية للنقل البحري للبضائع “ميديتيرانيان شيبينغ كومباني”MSC. تحوي على بضاعة مشبوهة، ما دفع بمصالح خفر السواحل للخروج في عرض البحر لإدخال الباخرة لرصيف ميناء وهران قبل الوقت المحدد لها بالدخول. حينها تمت فرق البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية الدرك الوطني بوهران بالدخول إلى رصيف الميناء مستعملة في ذلك الكلاب المدربة، قبل أن يتم الكشف عن مادة الكوكايين بداخل الحاوية التي يبلغ طولها 40 قدما. المصدر الأمني، ذكر أيضا أن القضية يشوبها غموض، حيث جرت العادة على أن يتم حمل مثل هاته السلع في باخرات كبيرة من موانئ أمريكا اللاتينية. وصولا إلى الموانى الأوروبية، حيث تقبع السلع هناك من أربعة إلى ستة أيّام قبل أن يتم تغيير الباخرة بسبب صغر الموانئ الجزائرية التي لا تتسع للبواخر الكبرى. و هو ما حدث تماما مع باخرة MSC، حيث انطلقت الباخرة الحاملة لحمولة المستورد الجزائري من ميناء سانتوس بالبرازيل قبل أن ترسو بميناء فالانسيا الإسبانية. إلا أنه و على غير العادة سلعة المستورد لم تقبع في ميناء فالانسيا إلا يوم و نصف قبل أن يتم تحميلها على ظهر باخرة أخرى تحت اسم “فيغا ماركيغي ” لنفس الشركة المتعاقد معها المستورد ش.ك التي انطلقت نحو ميناء وهرانبالجزائر قبل أن يتم اكتشاف وجود مادة كوكايين في إحدى الحاويات. و من جهة أخرى، أكدت مصادر جد مسؤولة أن شركة النقل البحري للبضائع هي التي يقع على عاتقها المتابعة القضائية بما أن مسير الشركة وجد الرقم التسلسي الذي تغلق به الحاوية. هو ليس نفسه الذي أرسل له من طرف الشركة البرازيلية، ما يؤكد أن الحاوية فتحت في مكان آخر غير ميناء الجزائر، كما يضيف المصدر أنه لا يحق لأي كان أن يصعد ظهر السفينة ويفتح الحاويات، كما أنه في الموانئ البرازيلية يتم تفتيش الحاويات وتمريرها عبر جهاز السكانير .