قرار التونسيين جاء إثر عودة السياح الأوروبيين بعد سنوات من المقاطعة 300 مليون خسائر تكبدتها الوكالات السياحية بسبب إلغاء الحجوزات رفعت الفنادق والمركبات السياحية التونسية أسعار خدماتها المقدمة للجزائريين بنسبة تصل إلى 30 من المئة، سواء ما يخص الحجوزات الشخصية أو حجوزات العطل التي تم إجراؤها عن طريق الوكالات السياحية وجاءت هذه الإجراءات الفجائية المتخذة من الطرف التونسي ومن جانب واحد بعد حجز أغلب الفنادق من قبل السياح الأوروبيين بعد عزوف دام لسنوات. وكشف، شريف مناصر، نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية في اتصال، أمس، مع «النهار»، أن الفنادق التونسية قد رفعت أسعار الحجوزات بنسبة 30 من المئة، وشملت حتى تلك التي تم إجراؤها في وقت سابق بالأسعار القديمة، وهو ما كبّد الزبائن والوكالات السياحية على التوالي خسائر فادحة، خاصة أن العديد منها قد دفعت نسبة من قيمة هذه الحجوزات، وهو ما دفع العديد من الزبائن لإلغائها. وفي سياق ذي صلة، قال نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية في حديثه مع النهار، بأن العديد من الفنادق قد وضعت تعليمات تقضي فيها برفض استقبال العائلات الجزائرية والتونسية، وأكد ذات المتحدث بأن أغلب الفنادق التونسية قد غيرت تعاملها مع السياح الجزائريين منذ عودة السياح الأوروبيين، مؤكدا بأن هذه الفنادق قد أصبحت تفضل التعامل مع السياح الأوروبيين عوض السياح التونسيين والجزائريين، مضيفا بأن هذه المؤسسات الفندقية والسياحية أرجعت قرارها بوقف التعامل مع السياح الجزائريين بسبب سلوكيات هؤلاء التي أصبحت مرفوضة، على حد زعمها. وفي سياق ذي صلة، أكد مناصر بأن العديد من الوكالات السياحية الجزائرية قد تكبدت، مؤخرا، خسائر تتراوح ما بين 200 و300 مليون سنتيم، حيث أن بعض الوكالات قد حجزت رحلات على متن طائرات تصل إلى 100 مقعد عن كل طائرة، غير أنها لم تتمكن من جلب السياح وملء هذه الحجوزات، على وجه الخصوص إلى كل من تركيا واليونان ومصر وفرنسا، وهذا بسبب إلغاء عدد من هؤلاء السياح لحجوزاتهم، فضلا عن تأخير عدد من العائلات الجزائرية لرحلاتها السياحية بسبب تأخر الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا التي جاءت متأخرة هذه السنة مقارنة بالسنوات المنصرمة.