الأمن تمكن من تحديد هويته السيارة المستخدمة في تنفيذ الجريمة تابعة لشركة خاصة ببرج الكيفان تعرضت طالبة جامعية بكلية الحقوق بسعيد حمدين تبلغ من العمر 23 سنة، إلى تحرش جنسي من قبل سائق سيارة أجرة على متن مركبته عندما كان بصدد توصيلها إلى الجامعة، لتسارع إلى تقييد شكوى ضده، والتي على أساسها فتحت مصالح الأمن الحضري الثالث بالأبيار تحرياتها قصد البحث عن المشتبه فيه. مجريات القضية حسب المعلومات التي تحوزها “النهار”، تعود إلى تاريخ 9 ديسمبر2017، في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال، حينما كانت الضحية متجهة إلى من منطقة الأبيار إلى كلية الحقوق بسعيد حمدين، أين قامت بتوقيف سيارة أجرة من نوع “سامبول”، وعند مرورهما من منطقة واد حيدرة تفاجأت به يقوم بملامستها، لتمنعه وتطلب منه النزول. أين قام بزيادة سرعة المركبة ومن ثم مارس عليها أفعالا مخلة بالحياء رغم صراخها ومحاولة إفلاتها منه وتوسلاتها لإنزالها، حي رفض وبقي يتحرش بها جنسيا، ليوقفها ويترك بحوزتها رقمه الهاتفي ويطلب منها الاتصال به من أجل إرجاعها للمنزل وممارسة ذات الأفعال المشينة، وهي الفرصة التي انتهزتها في تسجيل لوحة ترقيم المركبة ووضعتها في متناول مصالح الأمن للتوصل إلى هويته عند تقييدها الشكوى. واستنادا للمعلومات المقدمة، تمت مراسلة مصالح الدائرة الإدارية لبوزريعة للحصول على هوية السائق طبقا للوحة ترقيم المركبة، أين تبين أن هذه الأخيرة تابعة لإحدى شركات الخواص الكائن مقرها ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، ليتم استدعاء صاحبها، خلال شهر فيفري من السنة الجارية. حيث أكد على محضر سماع رسمي أن المركبة كانت في متناول أحد السائقين وفسخ العقد معه بسبب ترتب الديون عليه التي رفض تسديدها، محمّلا إياه كافة المسؤولية كون السيارة كانت بحوزته وقدم هويته الكاملة التي تطابقت مع هوية صاحب الخط الهاتفي الذي يقطن بمنطقة باب الوادي. وبعد مواصلة التحريات، تم استدعاء المشتبه فيه عدة مرات ببرقية رسمية خلال شهر مارس 2018، إلاّ أنه لم يمتثل، كما تعذر توقيفه باعتبار أنه يقيم خارج الاختصاص الإقليمي لمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، في انتظار الحصول على إذن بتمديد الاختصاص من طرف النيابة قصد مواصلة التحريات حول هذه القضية.