تبت محكمة الجنايات بالعاصمة، اليوم، في قضية "ب.عادل" و"ب.فاتح" بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة بالنسبة للأول، وتهمة عدم التبليغ في حق للثاني، حيث جاء في تصريحات "ب.عادل 26 سنة، أمام مصالح الأمن التابعة لدائرة الاستعلام والأمن بعد إلقاء القبض عليه في 1 مارس 2007، أنه بدأ الاحتكاك بعناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال في شهر رمضان 2006 حيث كان على علاقة بالإرهابي عبد القهار بن الحاج وآخرين كانوا يأتون إلى مسجد "الوفاء بالعهد" بالقبة لحضور الدروس التي كان يلقيها الشيخ أمين وقد أشار المتهم إلى أنه كان يدور بينهم حديث عن الجهاد في الجزائر، وإمكانية الالتحاق بالجماعات المسلحة، وهو الشيء الذي استسهله المدعو زكريا، حيث قال للمتهم إن العملية ليست بالمستحيلة، حيث أنه اتصل بإرهابي تائب "ك.محمد" وأبدى استعداده لمساعدتهم بترتيب من "ك. عبد الله"، ليتم الاتفاق بين المجموعة على الالتقاء بمحطة المسافرين بالخروبة والوجهة ستكون تيزي وزو حيث تنشط الكتيبة التي ينتمي إليها الإرهابيان حذيفةوشعبان وغيرهما، وعند وصولهم تم تداول الأمر بينهم، حسب ما جاء في تصريحاته، وتمت تسوية الأمر، غير أن المتهم رفض فيما بعد، بسبب المرض الذي كان يعاني منه وعدم استعداد الجماعة للتكفل به، مطالبين إياه العمل معهم كعنصر إسناد، وهو ما تركه على اتصال بينهما، كما أن الإرهابي التائب الذي رتب وصوله إلى جماعة تيزي وزو كان قد التحق هو الآخر بكتيبة دلس بعد أن رفضته جماعة حذيفة بعد تشكيك في نيته وعند سماع المتهم الثاني صرح بأنه كان على علم بكل الترتيبات والتحركات دون أن يتقدم للشرطة للإبلاغ، وهو الفعل المعاقب عليه طبقا للمواد 87 مكرر و87 مكرر 3 من قانون العقوبات، وقد أنكر المتهم "ب.عادل" محاولة انضمامه إلى جماعة مسلحة، عند استجوابه للمرة الثانية من طرف قاضي التحقيق، نافيا كل التصريحات التي كان قد أدلى بها أمام مصالح الأمن، ولم يعترف سوى بأنه كان على علاقة بالإرهابي عبد القهار بن الحاج وكذا زكرياء باعتبارهما من أبناء حيه، وأنه كان يعلم بانضمامها إلى الجماعات المسلحة. أما ما يخص المتهم الثاني "ب.فاتح" فقد أثار قضية أخرى وهي محاولة الالتحاق بالجهاد في العراق عبر ليبيا ومصر، لكنه لم يتمكن من ذلك، فأجبر على العودة من الأراضي المصرية، وهذا قبل التعرف على "ك.محمد" الذي كان يسعى لتجنيد الشباب في الجماعات المسلحة بمنطقة العاصمة.