عالجت أول أمس الخميس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر قضية المتهمين (ب.عادل) و(ب.عبد المالك) المنسوبة إليهما جناية الإشادة والانتماء إلى جماعة إرهابية تعمل داخل و خارج الوطن، حيث ورد في أمر الإحالة أنهما كانا ينشطان ضمن كتيبة ''الرعب'' في كل من قسنطينة وسكيكدة وأن دورهما اقتصر على حث الشباب الجزائري على الالتحاق بمعاقل الإرهاب، وبناء عليه فقد التمس ممثل الحق العام إدانتهما بالسجن النافذ 20 سنة. الجدير بالذكر أن قضية الحال عادت أمام المحكمة الجنائية بعد الطعن بالنقض حيث سبق وأن استفاد المتهمان من حكم البراءة عن التهم الموجهة إليهما، حيث وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة فانه بتاريخ 18 مارس 2007 تلقت مصالح الأمن معلومات مفادها وجود حركة لتجنيد الشباب الجزائري من أجل الالتحاق بالمعاقل الإرهابية بمنطقة قسنطينة وسكيكدة وبعد التحريات المكثفة تم إلقاء القبض على المدعوين (ب.عادل) و(ب.عبد المالك) كمشتبه فيهما، حيث صرح الأول على محاضر السماع أنه في 2006 كان يتردد على مسجد بقسنطينة وهناك تعرف على المدعو (ياسن) هذا الأخير الذي حثه على الجهاد والانضمام إلى الجماعات الإرهابية بتلك المنطقة لكنه أضاف أنه رفض الأمر وأنه في جانفي 2007 عاود الاتصال به من أجل التكفل بتجنيد الشاب المدعو 'ح' مضيفا أنه التقى بعناصر إرهابية بجبل الوحش أين عرفه أمير الكتيبة 'طارق' بشخص تونسي الجنسية يريد الالتحاق بهم كما طلب منه إيواءه في منزله. من جهته المتهم الثاني أقر أثناء مثوله للاستجواب أمام رجال الضبطية القضائية أنه في 2004 تعرف على المدعو ''أبو دجانة'' العراقي عبر الأنترنت، حيث أعرب له عن رغبته في الالتحاق بالعراق من أجل الجهاد، كذلك صرح أنه في 2006 تعرف على المدعو ''الجوفي'' سعودي الجنسية هذه الأخير الذي أطلعه على مواقع سرية للجماعات الإرهابية حتى يتسنى له الاتصال بهم وكذا أسماء سرية لإرهابيين. ومقابل هذه التصريحات فقد أنكر المتهمان جميع الوقائع جملة وتفصيلا أمام رئيس الجلسة في الوقت الذي اعتبرها ممثل النيابة العامة ثابتة وخطيرة تمس بالأمن العام لذلك طالب بتوقيع العقوبة المذكورة أعلاه.