الجمارك تتخلى عن التفتيش التقليدي بداية من الصيف القادم تفتيش مكثف للوارد اسمهم في القائمة واستدعاءات للتفتيش بمراقبة السلوكات ستتعامل المديرية العامة للجمارك اعتبارا من الصائفة القادمة بنظام البطاقة الوطنية للمسافرين من أجل تركيز عمليات التفتيش على الأشخاص المسبوقين والقيام بتفتيش مفاجئ على آخرين من خلال التركيز على سلوكاتهم في المطارات والموانئ. أكدت مصادر جمركية رسمية، أن التفتيش التقليدي المعمول به من طرف أعوان الجمارك عبر المطارات والموانئ سينتهي بحلول صائفة 2019. وهذا بعد دخول الاتفاقية الموقعة مابين المديرية العامة للجمارك ونظيرتها الكورية، مؤخرا، حيز التطبيق والتي ستلزم كافة شركات الطيران الدولية إرسال القائمة الإسمية لمسافريها للجمارك قبل هبوط الطائرات، حتى يتم التركيز خلال عمليات التفتيش على الأشخاص المسبوقين والمتورطين في قضايا تهريب الممنوعات، والذين سيتم إدراج أسمائهم ضمن بطاقية وطنية سوداء. وسيتم التركيز خلال عمليات التفتيش التي لا ولن تشمل مستقبلا كافة المسافرين، على سلوكات البعض الآخر من خلال كاميرات مراقبة جد متطورة، سيتم نصبها عبر المطارات والموانئ لإحباط كافة محاولات التهريب أو تهديدات لأمن وسلامة المسافرين. وتأتي هذه القرارات في ظل الانتشار الرهيب لمحاولات التهريب، والتي عرفت ارتفاعا السنة الماضية، خاصة للأموال بالعملة الصعبة، والتي فاقت قيمتها أربعة ملايير وخمسمئة مليون أورو، ناهيك عن الانتشار الرهيب للمهلوسات عبر المنافذ البرية والجوية من دون نسيان قضية إدخال نفايات بلاستيكية مقابل تهريب الأموال من طرف متعامل خاص ينشط بالمنطقة الصناعية كشيدة بولاية باتنة، وهي الفضيحة التي هزت الجزائر وهزت المديرية العامة للجمارك لتكون آخر قضية فساد كبيرة تختم بها 2018. وتتعامل العديد من الدول بهذا النوع من الأنظمة في مراقبة مسافريها بغية إعطاء حركية أكثر في موانئها ومطاراتها، على أن تشرع الجزائر في العمل بهذا النظام بداية من الصائفة القادمة، أي بعد تدشين المطار الجديد الذي سيعمل على رفع عدد المسافرين إلى ستة عشرة مليون سنتيم بدلا من ستة. إلى ذلك، وفرت المديرية العامة للجمارك عشرة أجهزة سكانير متنقل لمحاربة مافيا التهريب عبر مختلف الحواجز الجمركية، في انتظار توفير أخرى لاستغلالها عبر مختلف ولايات الوطن.