طمأن التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال ، الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، الحكومتين الإسبانية والإيطالية بشأن رعاياهم المختطفين، حيث نقل وسيط مالي، أنه لن يتم قتلهم بعد انتهاء المهلة المحدّدة لذلك، وربط متتبعون الخطوة بسعي دروكدال لضمان تلقي الفدّية، حيث لا يستبعد خبراء تمديد المهلة من أجل تلقي المال من الحكومتين، يضمن له الإستمرار بالمنطقة، خاصة في الظرف الحالي، أين فقد التنظيم 23 من عناصره بموريتانيا، كما فقد شحنة هامّة من المخدرات، قدرتها السلطات الموريتانية ب 5 أطنان. وفي هذا الشأن؛ قال الوسيط المكلّف بعمليات المفاوضات مع الإرهابيين، أن مصير زوج من الإيطاليين سارجيو سيكالا 65 سنة، وزوجته فيلومان كابور 39 سنة، المختطفين في 18 ديسمبر بموريتانيا، "مقلق"، ولكن حياتهم لن تكون "في خطر"، بعد أن انتهت المهلة التي حددها التنظيم الإرهابي أمس -الإثنين- الفاتح من شهر مارس الجاري، وفي خطوة من التنظيم الإرهابي لاستجداء الحكومة الإيطالية لدفع المال أو الإفراج عن إرهابيين تابعين له، مكّن التنظيم أحد الرعايا الإيطاليين، من توجيه رسالة صوتية إلى حكومة برلسكوني أول أمس، من أجل التدخل لتحريرهم، بهدف الضغط على الرأي العام الإيطالي. وعلى صعيد ذي صلة؛ وبخصوص الرعايا الإسبانيين قال الوسيط في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية:"أن ملف الرهائن الإسبانيين الثلاثة لم يتحرك منذ عدة أيام، لكن الرعايا بخير"، ليضيف "إن الأمر مثل بناء بيت عندما تنقص مواد البناء يتوقف العمل، الرهائن الإسبانيين يمكن أن يفرج عنهم غدا، أو بعد 10 أو 20 يوما، هذا كلما أستطيع قوله"، وأضاف الوسيط أن مصير الرهائن يبقى مجهولا، لأن المختطفين يتخوفون من عدم الإستجابة لمطالبهم بانتهاء المهلة المحدّدة، غير أن حياتهم لن تكون في خطر، "ولن يتم قتلهم لأننا تلقينا ضمانات". وكانت الصحيفة الإسبانية "ألموندو"؛ قد أفادت في عددها الصادر بتاريخ 21 فيفري الجاري، أن إسبانيا كانت بصدد دفع 5 ملايين دولار للتنظيم الإرهابي، نظير الإفراج عن المختطفين الثلاثة، وكان الإرهابيون قد طالبوا بالإضافة إلى الإفراج عن الإرهابيين الأربعة الذين تمت مقايضتهم بالرهينة الفرنسي بيار كامات، وتم الإفراج عنهم نظير الإفراج عن هذا الأخير بداية الأسبوع الجاري، الإفراج عن الإرهابيين المعتقلين بموريتانيا، وكان التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قدّم مهلة للسلطات الإيطالية والإسبانية، من أجل الإستجابة لمطالبهم للإفراج عن الرهائن، ولم يتم بعد تحديد ساعة قتل الرهائن، غير أنه يفترض أن تكون ليلة الإثنين إلى الثلاثاء. الجماعة السلفية ساهمت في إدخال شحنات المخدرات لتسمّيم الجزائريين توصلت عملية البحث والتحري التي شرعت فيها السلطات الأمنية الموريتانية، في قضية القضاء على 3 إرهابيين من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، وتوقيف 20 إرهابيا آخرا، بعد أن تم الإعلان عن توقيف 18 سابقا، إلى حجز 5 أطنان من المخدرات، وأسلحة حربية. بثّ التلفزيون الموريتاني الرسمي أول أمس الأحد، صورا للأسلحة ومعدات عسكرية وأجهزة اتصال لاسلكي وكميات كبيرة من المخدرات كانت بحوزة الجماعة الإرهابية التي تم توقيفها. وعن خلفيات عملية الإشتباك بين الجيش الموريتاني والعناصر الإرهابية الجمعة المنصرم، على الحدود الموريتانية المالية، نقل التلفزيون الرسمي الموريتاني؛ أن الجيش الموريتاني رصد المجموعة عن طريق عملية استخباراتية دقيقة، انتهت بالقضاء على ثلاثة من أفراد الجماعة الإرهابية واعتقال 20 آخرين، حيث ضيق الجيش الخناق على المجموعة الإرهابية التي كان بصدد نقل كمية كبيرة من المخدرات، وكانت تحت حماية مسلحة للعناصر الإرهابية الناشطة تحت لواء تنظيم دروكدال، حيث بادر أفراده بالهجوم بالإستعانة بأسلحة من بينها رشاشات ثقيلة عيار "5.14 مم و7.12 مم ورشاشات متوسطة، بالإضافة إلى أسلحة فردية من نوع كلاشينكوف ومعدات معتبرة من الذخيرة، وقد أسفرت العملية عن استرجاع 6 سيارات من نوع "تويوتا"، ثلاث منها محمّلة بالمخدرات، وشاحنة تحمل هي الأخرى خمسة أطنان من السموم، علاوة على دلاء مليئة بالبنزين والمعدات التي تحتاجها الجماعة الإرهابية. وقد تم نقل أفراد المجموعة الإرهابية التي اعتقلها الجيش الموريتاني عبر مروحية عسكرية إلى العاصمة نواكشوط، حيث يجرى التحقيق معهم، في حين نجحت سيارة في الفرار، كان على متنها عدد من الأشخاص، وهو ما يؤكد علاقة التنظيم الإرهابي بجماعات الاتجار بالمخدرات. وعلى صعيد ذي صلة؛ أكدت التحريات في قضايا مشابهة إلى وجود علاقة وطيدة بين التنظيم الإرهابي لدروكدال وعصابات تهريب والاتجار بالمخدرات، وتكشف هذه العملية النوعية تورط زعيم التنظيم الإرهابي في عمليات كبيرة في ترويج المخدرات وتسميم الجزائريين، ولا يستبعد متتبعون أن تكون الكمية المحجوزة لدى عناصر التنظيم الإرهابي، موجهة إلى التسويق بالجزائر، خاصة وأن قوات الأمن الوطني واجهت مرات عدة مهربين مدججين بالأسلحة، دخلوا في اشتباكات مع عناصر الأمن، مشيرين إلى أن دروكدال ساهم في إدخال شحنات المخدرات إلى الجزائر، لتسميم الجزائريين وضمان ربح وفير يضمن له البقاء بمنطقة الساحل. وتدفع السلطات الموريتانية من خلال بعض الترتيبات الأمنية والعسكرية، إلى ضبط حدودها الشمالية والشمالية الشرقية بمساعدة فرنسية وتنسيق داخلي بين القوات المسلحة وقوى المخابرات التي عززت من تواجدها على الحدود الشرقية للبلاد، والتي ظلت إلى وقت قريب ملاذا آمنا لعصابات التهريب وعناصر التيار السلفي المرتبطين عسكريا وتنظيميا بالقاعدة.