بعد معلومات تحصل عليها محققو الدرك من إدارة الشركة أوقفت مصالح الدرك الوطني بفرقة بابا أحسن غربي العاصمة، ليلة أول أمس، شخصين يشتبه بهما في التخطيط لعملية السطو المسلح. الذي استهدف، يوم الثلاثاء، مبالغ ضخمة من الأموال التي كانت موجهة لعدد من مكاتب البريد بإقليم ولاية بومرداس. وقالت مصادر «النهار»، إن عملية توقيف المشتبه فيهما وهما كلا من المدعو «ز.نبيل» البالغ من العمر 44 سنة، القاطن ببلدية أولاد موسى بولاية بومرداس. وزميلها «ع.عيسى» البالغ من العمر 50 سنة، الذي يقطن ببلدية وادي السمار في العاصمة. جاءت بناء على معلومات قدمتها إدارة الشركة حول تفاصيل وحيثيات عملية نقل الأموال. وتفيد المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، بأن التحقيقات في عملية السطو التي استهدفت مبلغ 13 مليار سنتيم من إجمالي 23 مليارا. كانت سيارة من نوع «مرسيدس» تابعة للشركة الأمنية المسماة S3G تقوم بنقلها لتوزيعها على عدد من مكاتب البريد ببومرداس. توصلت إلى تورط موظفين عاملين بالشركة كانا لحظة توقيفهما، مساء الثلاثاء، على متن سيارة من نوع «سيتروان» بيضاء اللون. وقبل عملية توقيف المشتبه فيهما التي تمت أمام مقر شركة S3G. كان مركز العمليات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة قد تلقى معلومات حول المشتبه فيهما والسيارة التي يستعملانها. وبعد ساعة و10 دقائق من عملية نشر وتوزيع الأبحاث عن السيارة، تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببابا احسن. من توقيف السيارة وعلى متنها المشتبه فيهما الرئيسيان، اللذان تم تسليمهما إلى أفراد فصيلة الأبحاث والتحريات لولاية بومرداس، أين يجري التحقيق معهما. وتشير المعطيات الشحيحة المسرّبة من محيط التحقيق الذي تقوده فصيلة الأبحاث لبومرداس. إلى الاشتباه في تورط السائق ومرافقه مع المشتبه بهما الموقوفين في العملية. خاصة وأن عملية السطو المسلح تمت بإتقان شديد وبسرعة كبيرة توحي بأنها جاءت عقب تخطيط محكم من داخل الشركة الأمنية.