كشفت مصادر مطلعة؛ أن الشاب '' ف.ش '' في العشرينيات من العمر، الذي اختفى عن الأنظار منذ حوالي ثلاثة أشهر، والمنحدر من حي بوعقال الشعبي في مدينة باتنة، قد التحق رسميا بصفوف بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة عبر جبال ولاية باتنة، وأن المعني تمكنت العناصر الإرهابية الملتحق بها حديثا فقط، من إقناعه بوضع اسمه في قائمة المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية، ضد إحدى المراكز التي تفضل الجماعات الإرهابية استهدافها، على غرار المراكز الخاصة بمصالح الأمن والدرك والجيش، وهو ما حذّرت منه المصالح الأمنية المعنية، عبر نشرياتها الموجهة لجميع الجهات، الممكن استهدافها من قبل هؤلاء الإنتحاريين، وكانت مصالح الأمن قبل أسابيع من الآن، قد تمكنت من تحديد هوية الإنتحاري الآخر المكنى بأبوهريرة، وهو أمير إحدى الكتائب الإرهابية الناشطة غرب ولاية باتنة، واسمه الحقيقي '' فرحات.ح '' من دائرة رأس العيون، والذي كان وراء تجنيد إحدى خلايا الدعم والإسناد المفككة، قبل أشهر من الآن من قبل مصالح الأمن المختصة، والذي نشرت صوره عبر كامل مراكز الأمن المختلفة عبر تراب ولاية باتنة، وبالنظر إلى تصريحات بعض الإرهابيين التائبين أو المقبوض عليهم، فإن بقايا العناصر الإرهابية في ولاية باتنة، أصبحت تعاني مؤخرا من نقص فادح في تعدادها، وسط صعوبة شديدة في إقناع عناصر جدد، بالالتحاق بالعمل المسلح، حتى تحول النظر إلى أبناء الإرهابيين المقضي عليهم أو أبناء الإرهابيين المتواجدين في السجون، في محاولة لإقناعهم بالسير على خطى أبائهم، وهو الذي لا يحدث إلا نادرا، بدليل رفض ابن أحد الإرهابيين المقضي عليهم قبل 5 سنوات من الآن، الإلتحاق بالجماعات الإرهابية رغم إلحاحها على ذلك، وزعمها أن والده قبل مقتله ترك لهم وصية بذلك، وأكثر من ذلك؛ فإن المستهدف قام بالتبليغ عن ذلك لدى مصالح الأمن، التي تمكنت من القبض على عدد من المشتبه فيهم حول الموضوع.