القضية باختصار أنني متزوجة من رجل مطلق ولديه ابن في العاشرة، لا أتصرف معه كزوجة أب شريرة، فأنا لا أكره الأطفال أبدا، لكن تصرفات زوجي هي ما يثيرني ويرفع الضغط عندي، هذا الطفل يتمتع بدلال غير طبيعي يفوق الوصف ويعرف كيف يستغل والده ويسخره لتلبية طلباته، بشكل مزري، في بداية الزواج قررت ألا أتدخل أبدا فهذا ابنه، ومن حقه أن يربيه كيفما شاء، لكني أصبحت لا أحتمل الوضع، وعندما كلمته آخر مرة وقع بيننا خلاف كبير، فالطفل يا سيدتي في العاشرة، لكنه إذا أراد كوب ماء يطلبه من والده، النوم أيضا مشكلة لم نجد لها حلا، فهو لا ينام وحده كان ينام معنا على السرير، ثم اعترضت بعد فترة من الزواج، فأصبح ينام معه على الأرض في غرفة ثانية، وهذا الموضوع يغضب زوجي لدرجة كبيرة لكن لم أجد حلا له حتى الآن، أرجوك انصحني ماذا افعل، وكيف أتصرف، أشعر أني ضائعة ، وأرجو أن تكون فهمتني ليس لدي أي مشكلة مع الطفل ولكن تصرفات والده هي ما يقلقني. حورية/ مسنغانم الرد: من المؤسف أن مشكلتك هي مأساة كثير من النساء اللواتي، لاذنب لهن إلا كونهن زوجة أب، وهي التي تصور دوماً على أنها ظالمة تريد أن تسلب الزوج عن أبنائه وتحرمهم منه ، هذه النظرة التي يزكيها المجتمع ويكبر منها على حساب المرأة نفسها، التي كل ذنبها أنها رضيت أن تتزوج رجلاً متزوج أو مطلق أو أرمل بهدف السترة وطلبا للعفة، ولكن ما يحدث أن الناس لا يرحمونها، وينظرون إليها دوما بعين الشك، حتى أنها ولو كان لديها معاناة حقيقية مع الأبناء الذين غالبا ما يرفضونها إلا أن الناس لا يصدقونها . لا أدري ما أقول لك ، أأقول لك حاولي أن تتحدثي مع الزوج عسى أن يتفهم بأنه يرتكب خطأ في تربية ولده . وأنا علي يقين بأنه لن يتفهمك وسيعتقد بأنك تريدين أن تفصلي بينه وبين ابنه وبأنك تفتعلين المشاكل ، لن أقول هذا ولكن أقول لك دعي الموضوع للأيام وتصرفي بحكمة ، وحاولي أن تكسبي الولد لصفك، وتحببي إليه وأنا اعلم بأن الموضوع صعب قليلا، كون طفل مدلل وكونه في عمر يصبح فيه الأطفال مزعجين حتى لآبائهم، فكيف لك أنت ، وهو في البداية لن يتقبلك بسهولة ، ولكن لا تيأسي وثابري واستغلي الأوقات التي يكون فيها الطفل بحاجة إلى العطف والحنان والمساعدة ، وتذكري بأن هذه الطفل هو ضحية ، لا ذنب له . وتفكري لو كان هذه الولد هو ولدك فكيف كنت تتمنين أن تعامله زوجة أبيه ، وتأكدي بأن معاملة والده له ستتغير بعد أن يصبح الولد معه في البيت لأنه الآن يحاول أن يتحبب إليه ولكن بعد ذلك سيدرك بأن التربية لا تكون أبداً بالتدليل فقط . وفي هذا الوقت لا تتركي اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء أن ينصرك . كلمة أخيرة أنصحك بها وهي ألا تنسي أنك اخترت الزواج من رجل له طفل، فيجب أن تتحملي تبعات هذا الموضوع، واصرفي عن ذهنك أية فكرة بأنك زوجة أب ، بل حاولي أن تكوني أما صالحة، فالطفل لا زال صغيرا والمعاملة الحسنة قد تصلح ما بينكما ردت نور