أكد وزير العدل، طيب لوح، اليوم الأربعاء، أنّ منطقة البحر المتوسط والساحل تواجه تحديات عديدة، تقتضي توحيد الرؤى في مواجهتها. وحسب الوزير، تأتي في مقدمة هذه التحديات، محاربة ومكافحة الجريمة المنظمة، وعلى رأسها آفة الإرهاب، التي ليست خطرا عن الأمن والاستقرار فقط، إنما أحد التهديدات الأساسية للديمقراطية. وعلى هامش التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر ونظيرتها الإسبانية، أشار أن هذه الاتفاقية، تأتي في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، والموقّع عليها 8 أكتوبر 2002. كما يأتي في سياق استكمال الإطار الاتفاقي الذي يجمع البلدين في المجال القانوني والقضائي. حيث تؤطره ثلاث اتفاقيات قضائية، تتعلق بالتعاون القضائي في المدني والتجاري والمجال الجزائي. وأشار أن التعاون في المجال المؤسساتي بين وزارتي عدل البلدين، ليس وليد اليوم. بل سبقته عمليات عديدة في هذا الاتجاه، رغم غياب الإطار القانوني المكرّس لذلك. وأورد أن الجزائر وإسبانيا حليفان وشريكان استراتيجيان على الصعيدين السياسي والاقتصادي. كما تجمعهما علاقات تعاون تقليدية متعددة الأوجه، والتي تتعزز باستمرار في مختلف المجالات، ذات الاهتمام المشترك. وأضاف “يضاف إلى كل هذا البعد الإنساني، وليس بعيد كانت وهران حاضنة اللاجئين الإسبان الجمهوريين، الذين شارك بعضهم في الثورة التحريرية”.