أكد مركز ''فاس'' بلندن المختص بالتنبؤات والتابع لقطاع الطيران، عدم وصول السحابة البركانية إلى سماء مصر، عكس ما تداولته وسائل الإعلام المصرية أمس، معلنة عن دخول السحابة البركانية إلى الأجواء المصرية، متسببة في تساقط أمطار ملوثة وارتفاع في درجات الحرارة.كشفت السيدة ''بن ركت هوارية'' مهندسة دولة بالأرصاد الجوية بمركز التنبؤات بالجزائر أمس، في اتصال هاتفي أجرته ''النهار'' معها، أن التنبؤ بتنقل السحابة البركانية ليس من اختصاص الأرصاد الجوية لأن السحابة متكونة من رماد صادرة عن بركان وبها عناصر ملوثة والمركز الوحيد المختص في مراقبتها والتنبأ بمسارها هو مركز ''Vaas'' بلندن الذي يعمل بالنموذج العددي المتخصص في متابعة والتنبؤ بالعناصر الملوثة ومن جهة أخرى، السحابة -حسب ذات المصدر- متواجدة في مستوى معين من الغلاف الجوي وهي تنتشر في مناطق الطيران لهذا مركز لندن هو الوحيد الذي بإمكانه مراقبتها والتنبؤ بها. وأضافت المهندسة أن مركز التنبؤات بالجزائر على اتصال مباشر بمركز لندن الذي يصدر بيانا كل 24 ساعة. وأوضحت المهندسة أن التنبؤات الأخيرة التي تحصلوا عليها أمس، من مركز لندن تنفي ما أصدرته الملاحة المصرية، مشيرة إلى أن ما جاء في بيان هذا الأخير هو أن السحابة الرمادية الصادرة عن البركان بعيدة جدا عن سماء المغرب العربي ولم تقترب بعد من أجواء مصر، وهي الآن متوجهة نحو أمريكا وجزء آخر نحو إنجلترا، كما ستنتشر الغمامة البركانية في أجواء شمال فرنسا.وحسب تنبؤات مركز لندن أيضا، فإن السحابة ستنقشع خلال 24 ساعة من أجواء فرنسا و تبقى في إنجلترا، أين تتقلص تدريجيا. الشيخ فرحات يؤكد استحالة وصول رماد البركان الإيسلندي إلى شمال إفريقيا أكد الشيخ فرحات في اتصال ''النهار'' به لمعرفة مدى خطورة وصول رماد بركان إيسلندا إلى بلدان شمال إفريقيا، خاصة بعدما أعلنت مصر وصول رماد البركان إليها، أنه من المستحيل وصول رماد البركان الذي ضرب إيسلندا الأسبوع الماضي إلي بلدان شمال إفريقيا على الأقل في الوقت الحالي، لأن الضغط الجوي المرتفع بعيد كل البعد عن بلدان شمال إفريقيا، لأن الرياح التي تضرب إيسلندا تدور على مدار الساعة وبلدان شمال أمريكا هي التي ستتأثر بهذا الضغط. وقال من المتوقع أن ينشأ نظام طقس منخفض الضغط فوق إيسلندا في وقت لاحق ويحتمل أن يدفع السحابة تجاه القطب الشمالي مثلما يحصل حاليا في كندا.