خلال الزيارة التي قامت بها » النهار « إلى بيت الفقيد حمزة أول أمس، كشف عدد من أقاربه أن حمزة تعرض إلى طلقات نارية من قبل شرطي تم توقيفه حاليا عن طريق مسدس صغير أصابته على مستوى الرأس، فيما تم العثور على 5 طلقات من » كلاشينكوف « في جسمه حسب نتائج التشريح. وفي ذات الشأن كشف أخ حمزة الأكبر ''محمد بلعربي'' أن حمزة كان في مقابل قهوة خاله مع أربعة من أصدقائه قبل أن يدخل عدد من الرجال وهم مسلحون، قام أحدهم بإطلاق النار عليه دون أن يتكلم معه ولا حرف واحد، مما أثار هلع كل العائلات والأشخاص الموجودين في متنزه الساحل، وعن تفاصيل القضية قال الأخ الأكبر لحمزة في تصريح ل''النهار'' في منزل العائلة، إن حمزة كان جالسا مع أصدقائه قبل أن تتوقف أربع سيارات خاصة، لا يوجد عليها أية علامة لمصالح الشرطة، من بينهم أشخاص يحملون سلاح كلاشينكوف، والشخص أو الشرطي الذي أطلق عليه النار كان يحمل مسدسا صغيرا، ليقوم بعد ذلك بإطلاق النار عليه في ظهره دون التكلم معه، ثم لحق به وقام بإطلاق طلقة ثانية على مستوى رأسه، فيما واصل الفقيد حمزة الركض حوالي 100 متر قبل أن يسقط ميتا- يتوقف للحظات - قبل أن يكمل ثم كشف التشريح حسب ذات المتحدث، عن وجود 5 طلقات نارية أخرى في جسمه بسلاح ناري من نوع كلاشينكوف، ثم عاد الشرطي ليسأل عن إسم الشخص الذي أطلقوا عليه النار، ليكتشف بعد ذلك أصدقاؤه أن حمزة توفي متأثرا بتلك العيارات النارية. حمزة كان شخصا خلوقا ورياضيا ولا علاقة له بالمشاكل و بالإرهاب » النهار « زارت بيت الفقيد حمزة بلعربي، الذي توفي نهاية الأسبوع الماضي، بعدما قام شرطي بإطلاق عيارات نارية عليه، وهو جالس في مقهى في منطقة الساحل السياحية، وليست غابة الشويشة كما تم ذكره سابقا، إثر عملية تمشيط من قبل قوات الأمن ولم يتوصل التحقيق إلى الكشف عن سبب الجريمة إلى غاية الساعة. وفي حديث لنا مع عم الضحية المسمى بلعربي عمر أثناء تقديم واجب العزاء، أكد هذا الأخير أن ابن أخيه كان مشهودا له بالأخلاق الحسنة والسيرة الطيبة من قبل كل من كان يعرفه، الأصدقاء والعائلة وحتى رفاقه الذين كان يمارس معهم الرياضة، يشهدون له بذلك، وقال عم الفقيد إن العائلة ليس لها أية علاقة بالأحداث التي اندلعت مؤخرا في بلدية زموري، مشيرا إلى أن حادثة قتل حمزة كانت القطرة التي أفاضت الكأس لا أكثر ولا أقل، مؤكدا أن السلطات المحلية ومن بينهم الوالي، ولجنة من الولاية قاموا بتقديم واجب العزاء إلى العائلة، حيث قال إن ''السلطات المحلية والأمنية وعدتنا بالتحقيق في القضية ومعاقبة المجرم مهما كانت صفته''. وأكد ذات المتحدث أن تشريح الجثة كشف عن تعرض حمزة إلى سبع طلقات نارية، إثنتان منها اخترقت جمجمته من الخلف، مما يؤكد تعرضه إلى طلقات نارية في الظهر استقرت إحداها على مستوى كتفه. شرطيان أطلقا عليه سبع طلقات نارية ثم قاما بتفتيشه بعد سقوطه شهادة مثيرة، من شأنها أن يكشف الكثير عنها موسى صديق المرحوم حمزة بلعربي، في تصريح ل''النهار''، بحيث أكد أن شرطيين قاما بقتله بإطلاق سبع طلقات نارية كاملة عليه من بينها رصاصتان أصابته على رأسه. وقال ذات المتحدث في تصريح ل''النهار''، إن حمزة كان جالسا معهم في مقهى في المنطقة السياحية الساحل في زموري، قبل قدوم أربع سيارات وينزل منها مالا يقل عن 8 أشخاص، قام أحدهم بإطلاق عيار ناري في السماء لأسباب مجهولة، قبل أن يقوم حمزة من مكانه ثم يفر إلى داخل المقهى ويقوم الشرطي بإطلاق عيار ناري عليه، ثم قام المرحوم بالهرب خارج المقهى من الجهة المقابلة - يضيف ذات المتحدث - وقام شرطيان بمطاردته حيث قام الأول بإطلاق العيار الثاني عليه من مسدس صغير ثم قام صديقه بإطلاق عدة طلقات من سلاح من نوع كلاشينكوف، قبل أن يسقط ميتا، وقال موسى إن الشرطيين اللذين كانا بالزي المدني عندما سقط المرحوم بلعربي حمزة، قاما بتفتيشه ثم أخذا يلومان بعضهما ويبكيان، فيما اتجه شرطي آخر ليسأل أصدقاءه عن الشخص الذي فر، وقاما بقتله، ليتضح بعد ذلك أن الفقيد حمزة بلعربي توفي متأثرا بالطلقات الموجهة إليه قبل أن تأتي سيارات الإسعاف وتنقله إلى المستشفى، غير أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، وأكد ذات المتحدث أن آخر الكلمات التي قالها المرحوم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ''علاش ياخاوتي مادرتلكم والوا أنا خاطيني''، وكشف ذات المتحدث أن حمزة كان مثالا للأخلاق الحميدة وسيرته تشهد له بذلك، وكل الأصدقاء والجيران لا يتكلمون فيه إلا بالخير، وهو شاب خلوق ورياضي غير أن القدر خطفه من بين أهله وأصدقائه رحمه الله. اعتقال 30 شابا وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة في زموري تواصلت، أمس، المواجهات الدامية بين مصالح الأمن في بلدية زموري وبالتحديد في حي كوسيدار، وتم اعتقال حوالي 30 شخصا في مواجهات ليلة الجمعة إلى السبت، وقام المواطنون بمواجهة قوات مكافحة الشغب بالحجارة وقارورات ''المولوتوف''، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وإصابة طالب جامعي بجروح بليغة على مستوى الرأس والوجه. واستمرت المواجهات طيلة ثلاثة أيام كاملة، بسبب قتل شرطي للشاب حمزة بلعربي في منطقة الساحل السياحية في بلدية زموري، المتظاهرون واجهوا قوات قمع الشغب بقارورات المولوتوف والحجارة، مما أدى إلى استمرار المواجهات إلى غاية الساعة العاشرة ليلا من ليلة الجمعة إلى السبت، وشارك مئات الطلبة الموجودين في الإقامة الجامعية ألفي سرير في الإحتجاجات، مما أدى إلى إصابة طالب بجروح بليغة على مستوى وجهه ودامت المواجهات بين الشباب الغاضب ومصالح الشرطة عدة ساعات قبل أن يتدخل عقلاء الحي ويقومون بتفريقهم. من جهة أخرى، قام الشباب الغاضب الذين لا تزيد أعمارهم عن 25 سنة بحرق مقر مصلحة الجزائرية للمياه، ومقر مديرية الضرائب في زموري، في الوقت الذي قاموا بقطع المياه عن مصلحة الحماية المدنية قصد منعهم من إخماد النيران، فيما قاموا بقطع كل المنافذ والمخارج المؤدية إلى مدينة زموري والحي الذي يقطن فيه المرحوم ''حمزة بلعربي'' الذي راح ضحية طلقات نارية من قبل شرطي في لباس مدني، حسب تصريحات أخي الضحية وأهله ل''النهار''، مؤكدين أن المرحوم تم اغتياله من قبل عنصر شرطة في المنطقة السياحية الساحل، أثناء جلوسه مع أربعة من أصدقائه في مقهى مجاور لمقهى خاله الذي كان يشتغل فيه. وقام الشباب الغاضب بقطع الطرق المؤدية إلى مدينة زموري لثلاثة أيام كاملة بالعجلات المطاطية، احتجاجا على موت المرحوم حمزة بطلاقات غدر كما أكده عم الضحية، في الوقت الذي حاولوا أمس اقتحام مقري الدائرة والبلدية قصد حرقهما دون أن يتمكنوا من ذلك، بسبب المواجهات العنيفة التي دخلوا فيها مع قوات قمع الشغب، وفي تصريح ل''النهار'' توعد الشباب مواصلة الإحتجاج طيلة أسبوع كامل بسبب الظروف المزرية التي يعيشونها، ما لم يتدخل الوالي شخصيا للسماع إلى انشغالاتهم وحل كل مشاكلهم، مؤكدين على أن الحقرة التي تعرض إليها الشاب حمزة، تعتبر القطرة التي أفاضت الكأس بسب الظروف الإجتماعية الصعبة التي يعيشونها على حد تعبيرهم.