خصّ والي الوادي جريدة ''النهار'' بتكريم بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، تمثل في رفع قضية جديدة ضد الصحفي ''أ- ع'' على خلفية مقال نشره في الصحيفة، ليكرس بالتالي مزيدا من التضييق على العمل الإعلامي في هذه الولاية، في وقت يدفع بعشرات الصفحات من الإشهار لأشباه الصحف التي تقتات من فضلات المسؤولين ورجال الأعمال.ولم يكتفِ الوالي بذلك، بل حرّض إذاعة الوادي الجهوية لتحتفل بالمناسبة، من خلال شن حملة شعواء ضد العمل الإعلامي الحر، مستغلا بعض الأبواق المعروفة بخساستها ودناستها وإقصاء الأقلام الحرة التي لا تنتظر عطفه وصدقته بقريشات إشهار من المال العام، فقامت الإذاعة بتكريس الإقصاء، من خلال احتفالية دعيَ إليها 5 من الممارسين للمهنة في جريدة محلية واحدة، لا يتعدى عدد النسخ التي تطبعها في الجنوب ما تبيعه ''النهار'' فقط في دائرة الوادي، في وقت عجز الرجل عن إيجاد حلول وتفسيرات للمشاكل العالقة المرتبطة أساسا بالتنمية المحلية، والتي تجلت خصوصا في هجرة المقاولين والمستثمرين إلى مناطق أخرى مجاورة، وألغيت مشاريع كبرى كانت مبرمجة في الوادي، مثل مستشفى السرطان، ناهيك عن حالة الإفلاس التي عمت عديد مؤسسات الإنجاز بسبب بيروقراطية الإدارة والتلاعب بالضرائب وتدهور الأوضاع داخل مديرية الأشغال العمومية، التي تعد عمودا فقريا في التنمية المحلية. وفي قراءة متأنية وموضوعية للواقع الإعلامي بالوادي، نجد أن الأقلام الحرة تبقى تصنع الحدث، بتصديها للفساد المالي والإداري بكل جرأة ومن دون ''الشيتة'' لتلميع صور مسؤولين دنستها تصرفاتهم.