أكد أمس رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، أن الحديث عن حرية الصحافة ضمن الوضع الذي تعيشه البلاد خدعة أطلقتها الطبقة السياسية لتمرير أفكارها، وأنه ما دام الصحفي يتابع قضائيا وجزائيا فلا مجال للحديث عن الصحافة الحرة والمستقلة في الجزائر• وأضاف حسين زهوان، في ندوة صحفية عقدها بالمقر المركزي للرابطة بالعاصمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الخوف والتهرب من المسؤولية من أسباب هلاك الصحافة والصحفيين، قائلا ''الصحفي الحر مسؤول ولا يخاف، وهذان العنصران مغيبان في الجزائر بسبب السلوكات والتصرفات التي تقوم بها طبقة مسؤولة من جهة، وغياب الإطار القانوني الذي يحمي الصحفي''، وأن الوضع العام الذي تعرفه البلاد لا يشجع على النهوض بهذه المهنة، التي كانت في وقت سابق يطلق عليها السلطة الرابعة• ودعا حسين زهوان إلى إنشاء صندوق تضامن خاص بالصحافيين لمواجهة التهديدات القضائية التي أصبحت هاجسا يمنع الصحفي من ممارسة مهمته المنتظرة منه، وحق المواطن في الإعلام، وتمونه عدة أطراف معنية كوزارة الإعلام والاتصال ومدراء الصحف ونقابة قوية تمثل الصحافيين، مضيفا أن وضع شرط آخر ضمن وثيقة العمل تحت اسم ''بند الضمير'' من شأنه أن يساهم أيضا في دفع الصحافة الوطنية نحو حرية التعبير، وقال''إن رفض مقال الصحفي من طرف مدير الجريدة بسبب تغيير خط جريدته قد يدفعه إلى العمل عكس قناعته، ويدفعه إلى مغادرة عمله وفسخ العقد، لذا فهذا البند المقترح يدفع مدير الجريدة لتعويض الصحفي''، موضحا أن ذلك من شأنه أن يحمي الصحفي من ضياع منصبه، ويجعل ضميره في منأى عن أية مزايدة•