عالجت محكمة بوفاريك أمس، قضيةً فريدةً من نوعها، وكما يقال ''صدق أو لا تصدق''، أين تمكن الشيطان من المتهم، ليقوم بسرقة متبوعة بالضرب والجرح العمديين، و''هو الإنسان العاقل والرزين''، هذا ما اعترف به المتهم (م.ع) أثناء الجلسة، بأنه وبتاريخ الحادثة التي ترجع إلى الشهر الفارط، توجه إلى منزل الضحية صباحا والتي هي جارته، قاصدا ابنها ''هشام'' من أجل استعارة بعض اللوازم، فأخبرته الضحية (ش.ح) أنه ليس في البيت، فطلب منها أن تحضر له ''تورنوفيس''، وهنا قام بغلق الباب وحاول خنقها، طالبا منها أن تعطيه كل ما تملك من المال، وأن تنزع كل المجوهرات التي كانت تضعها، ولشدة الخوف، منحته ما طلب من المجوهرات بالإضافة إلى مبلغ 3000 دينار، وقام بتهديدها إن أبلغت ابنها فأغمي عنها، ليقوم المتهم برشها بالماء لإسعافها، أين مكثت في المستشفى لمدة 6 أيام، حيث أن الضحية تنازلت عن حقوقها المدنية، بعدما قام المتهم بإرجاع لها جميع المسروقات، ليلتمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و 200 ألف دينار غرامة مالية نافذة.