قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة مؤخرا، بسجن المتهمين (ب.ع) و(ب.ع) 10 سنوات نافذة لارتكابهما جناية الضرب والجرح العمدي المفضي الى فقدان البصر اضرارا بالضحية القاصر (م.ب). تعود حيثيات القضية الى تاريخ 13 أكتوبر 2003 عندما تقدم والد الضحية (م.ع) مصحوبا بابنه القاصر (م.ب) الى مصالح الشرطة بباش جراح، يبلغ عن تعرض ابنه لعملية ضرب نتيجة لرمي المتهمين مفرقعة اصابته على مستوى العين اليسرى، فقد بسببها حاسة البصر، وتبين بعدها أن القضية تتعلق بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي الى فقدان البصر، وبعد نقل الضحية الى المستشفى قدم له الطبيب المعاين شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 60 يوما، كما صرح والد (م.ب) أمام مصالح الشرطة أنه تلقى مكالمة هاتفية بتاريخ 3 أكتوبر على الساعة الخامسة يعلمه المتصل فيها بأن ابنه تعرض لإصابة على مستوى عينه جراء انفجار مفرقعة أثناء حفل زفاف، وتم نقله الى مستشفى بإسبانيا حيث اجريت له عملية جراحية غير أنه فقد البصر على مستوى العين اليسرى، كما أن الخبرة الطبية التي تم اجراؤها من قبل الطبيب المختص أكدت أنه فقد بصره. وبتاريخ 1 ديسمبر 2003 تمكن والد الضحية من التعرف على المتهم (ب.ع).. مؤكدا أنه الشخص الذي اشعل المفرقعة ورمى بها على الضحية رفقة المتهم الثاني (ب.ع) الذي قام بنقل الضحية الى مستشفى بارني، وتم بعدها توجيه التهمة إلى المتهمين واحيلا على العدالة لمحاكمتهما. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم (ب.ع) كل ما نسب إليه وصرح أنه كان متواجدا في منزله عندما سمح صراخا ثم خرج لمعرفة مصدره.. أما المتهم الثاني فأكد أنه عندما سمع صراخ الضحية قام بنقله الى المستشفى بحكم أنه جاره.. أما الشهود فقد أكدوا أن المتهم الاول هو من أشعل المفرقعة ورماها والمتهم الثاني وجهها صوب الضحية بعدما التقطها من الارض. من جهته، التمس الحق العام عقوبة 10 سنوات نافذة وهو الحكم الذي نطقت به هيئة محكمة الجنايات بعد المداولات.